شهدت مدينة تاورمينا بجزيرة صقلية ( أيطاليا ) إجتماع قمة الدول الصناعية السبع الكبري (G 7) ، والتي تجمع قادة أكبر سبع دول في العالم وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا ، اليابان
ومن الملاحظ أن أربعة رؤساء لهذه الدول انتخبوا حديثاً ويشاركون للمرة الأولى بمثل هذه القمة وهم ، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ، ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتلوني ، والرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، والرئيس الأميركي دونالد ترامب
وكان من بين الحضور أيضا الكندي جوستين ترودو ونظيره الياباني شينزو آبي، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وهم رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوربي دونالد توسك ، وقد خصصت إيطاليا سبعة آلاف رجل أمن لحماية المجتمعين
والجدير بالذكر أن أهم المحاور التى طرحت في هذه القمة التى عقدت يومى 26-27/مايو 2017 ، قضايا الارهاب ، المناخ ، والتجارة الحرة وكانت الأزمات السياسة والإقتصادية أيضا من أهم المحاور المطروحة ، الهجرة الغير شرعية، كما ناقش الحضور التطور العسكري في مناطق النزاع وأهمها سوريا
وحيث أن الرئيس الأمريكي / ترامب هو من أبرز الحاضرين في هذه القمة فقد كان الشعار الذي تتخذه القمة يختلف عن شعارها في العام الماضي في قمة اليابان وهو التأكيد على تجنب الحمائية ، ليظهر شعار ترامب الجديد ( أمريكا أولا )
الرئيس /ترامب وخلال تصريحات سابقة له والتى نقلتها صحيفة “دير شبيغل” الألمانية قال خلال اجتماعه مع رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر يوم الخميس
إن الألمان “سيئون جدا” في مبيعاتهم من السيارات للولايات المتحدة وتعهد “بوضع حد لذلك”
وكان ترامب هدد خلال حملته الانتخابية بفرض ضرائب جمركية ردا على وجود فائض تجاري هائل لألمانيا مع الولايات المتحدة، وقال إن برلين مدينة “بمبالغ مالية كبيرة” للولايات المتحدة والناتو
ومن ناحية أخرى يقول مراسل “بي بي سي” في صقلية جيمس لانديل إنه بعد أن انتقد ترامب مؤخرا قادة حلف شمال الأطلسي “ناتو” بسبب عدم الإنفاق بشكل كاف على الدفاع، فإن الرئيس الأمريكي من المتوقع تماما أن يوجه انتقادات مماثلة لنظرائه في مجموعة الدول السبع، ويأتى ذلك بعد تأجيل التوقيع على إتفاقية باريس للمناخ .
كما كان من بين المواضيع المطروحة في القمة ” التهديد النووي والصاروخى لكوريا الشمالية ” وأيضا كيفية تقديم المزيد من المساهمات المالية لتعزيز دفاع الناتو
وفي البيان الختامى كانت أهم النقاط التى أتفقت عليها المجموعة استعدادها للتعاون مع روسيا بما يخدم فض الأزمات الإقليمية، كما أكدت المجموعة على أن التجارة والاستثمار كانت “المحركات الرئيسة للنمو وخلق فرص العمل“، لكنهم أوضحوا أن “التجارة لم تؤد دورها دائما لفائدة الجميع”
أما بالنسبة لمشاكل الهجرة الغير شرعية ، أقترحت أيطاليا والتي عنيت بإلقاء الضوء على الانتفاع من الهجرة ودعمت مبادرة رئيسية بشأن الأمن الغذائي، والتى تم رفضها من قبل القمة ، وقد رحبت ايطاليا بتشجيع عالم الشعوب الغنية لدعم الدول الإفريقية في عملية تطوير اقتصاداتهم، وبالتالي سيتقلص عدد الناس الذين يشعرون أنهم مرغمون على خوض مخاطر الرحلة إلى أوروبا
من جانب أخر قال البروفسور / يان بريمر من جامعة نيويورك مؤسس ورئيس شركة ” Eurasia Group “ في تصريح له على أحد الصحف الايطالية منتقدا القمة
“إن العولمة أدت لظهور القوة الاقتصادية والجيوسياسية للصين وتزايد وزن وقيمة روسيا وإلى ضغط وارتباك أوروبا وانفجار الشرق الأوسط من الداخل وكذلك إلى تزايد المواجهة بين واشنطن وبقية دول العالم وخاصة في العلاقة تجاه القيم “