Skip to main content

الكاتب: A

خاص.. المركزي يتفق على آلية ضخ مليار دولار للاعتمادات والأغراض الشخصية وتسوية المعلقات بالمنظومة بدءً من الغد

كشف مصرف ليبيا المركزي في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية عن الاتفاق على آلية ضخ مليار دولار للاعتمادات والأغراض الشخصية وتسوية كل المعلقات بالمنظومة وتسريع العمل اعتباراً من غداً الثلاثاء

وسيستمر المركزي بمراقبة طلبات النقد الاجنبي لكل التجار بمن فيهم صغار التجار ، وذلك لضبط سعر الصرف عند مستوى مقبول والقضاء على المضاربة الوهمية ، للحد من تنامي الأسعار وآثرها على معيشة المواطن والأسعار

خاص.. مصدر بجمعية الدعوة الإسلامية يكشف توجه الدبيبة بالتصرف في مليار و200 ألف دينار من أرصدة صندوق الجهاد بالمخالفة لإنشاء حديقة في باب العزيزية

كشف مصدر مسؤول من جمعية الدعوة الإسلامية لصدى الاقتصادية بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة وجه بالتصرف في مليار و200 ألف دينار من أرصدة صندوق الجهاد بالجمعية الموجودة في وزارة المالية بالمخالفة للقانون لإنشاء حديقة عامة في باب العزيزية في طرابلس

وقال المصدر المسؤول في الجمعية: التصرف في مليار و200 دينار من الحكومة يتم دون أي سند قانوني ولا رقابة من أي جهة وأبلغنا مكتب النائب العام بهذه المخالفات للتصرف في أموال الصندوق

وتابع المصدر المسؤول في الجمعية: نستغرب صمت الجهات الرقابية عند تصرف رئيس الحكومة في 450 مليون دينار لتمويل الحج هذا العام والآن لتموبل إنشاء حديقة عامة بـ مليار و200 ألف دينار دون سند قانوني وأوجه مقبولة للصرف ما يفتح الباب أمام الإنفاق دون شفافية

وأفاد المصدر المسؤول في الجمعية أن التصرف في أموال صندوق الجهاد تجاوز لقانون الميزانية العامة الذي يمنع أي مسؤول من تخصيص أو تحويل الأموال خارج الأبواب والبنود المحددة في الميزانية العامة

وكشف المصدر المسؤول أن صندوق الجهاد وأمواله لا تدخل ضمن صلاحيات الحكومة التنفيذية وجمعية الدعوة الإسلامية لا تتبع مجلس الوزراء ولا يحق لرئيس الوزراء التصرف في أموالها وأصولها

وقال المصدر المسؤول: حافظنا خلال السنوات الماضية على أموال صندوق الجهاد ولم نسمح لأي جهة بالتصرف فيه باعتباره مالا عاماً يجب أن يعود بالنفع العام على كل الليبيين وما يحدث الآن استنزاف لموارد الصندوق بطريقة غير قانونية

وتابع المصدر المسؤول بالقول: سنتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لإيقاف التصرف في أموال صندوق الجهاد بطرق غير مشروعة

خاص.. محافظ المركزي يُطالب وزير المالية بإصدار تعليمات إلى مصلحة الجمارك بإلزام كافة الجهات الموردة للسلع باستخدام أدوات الدفع غير المعتمدة

تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية حصرياً على مراسلة محافظ مصرف ليبيا المركزي إلى وزير المالية بالوحدة الوطنية ويطالبه بإصدار تعليمات إلى مصلحة الجمارك بإلزام كافة الجهات الموردة للسلع باستخدام أدوات الدفع غير المعتمدة من مصرف ليبيا المركزي، بضرورة تقديم مستندات رسمية تثبت مصادر الأموال التي تم التوريد بموجبها.

مع موافاة وحدة المعلومات المالية الرئيسية – مصرف ليبيا المركزي ببيان إحصائي شهري عن هذه التوريدات، بحيث يتضمن حجم التوريدات التي تتم عبر المنافذ الحدودية مصنفة حسب نوع البضاعة أو الخدمة وقيمتها، والدولة المصدرة، ونوع العملة، واسم الجهة الموردة.

خاص.. مصدر قانوني بالدعوة الإسلامية لصدى: الدبيبة اقتطع حوالي 450 مليون من أموال صندوق الجهاد لتمويل مصاريف الحج دون سند قانوني

قال مصدر قانوني بجمعية الدعوة الإسلامية حصرياً لصدى الاقتصادية: أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبدالحميد الدبيبة” اقتطع حوالي 450 مليون دينار من أموال صندوق الجهاد التابع للجمعية لتمويل مصاريف الحج هذا العام دون سند قانوني

وتابع المصدر القانوني: أبلغنا النائب العام والجهات الرقابية بمخالفة تمويل هيئة الحج من أمانات أموال صندوق الجهاد وأن هذا التصرف في أموال الصندوق دون سند قانوني صريح واستخدامها في تمويل عبادة مشروطة بالاستطاعة يُعد مخالفة قانونية وإدارية ومالية واضحة

وقال المصدر القانوني: الدبيبة مول مصاريف الحج من حسابات الصندوق في وزارة المالية التي لا تملك التصرف فيها قانونا وكانت محفوظة منذ سنوات لتحقيق نفع عام على جميع الليبيين وتحويلها لأي جهة أخرى غير مشروع

وأكد المصدر القانوني بالقول: من المؤسف أن ترد أنباء عن وجود فساد في مصاريف الحج هذا العام ونحمل رئيس الحكومة المسؤولية القانونية على التصرف في أموال صندوق الجهاد

وأفاد المصدر القانوني قائلاً: لا يجوز استخدام أموال أمانات الصندوق ولا تحويلها لغير الأغراض المخصصة لها قانونا ولا يؤول فائض ميزانية الصندوق إلى الخزانة العامة للدولة

خاص.. “محكمة طرابلس الابتدائية” تحكم لصالح ديوان المحاسبة بشأن الرقابة المسبقة على العقود

صرحت مصادر خاصة لصدى الاقتصادية بأن محكمة جنوب طرابلس الابتدائية، تصدر حكمها بشأن الاستشكال المرفوع من رئيس هيئة الرقابة الإدارية بصفته بخصوص تنفيذ حكم الدائرة الدستورية الصادر في الطعن الدستوري رقم 70/9 ق، والذي سبق وأن قضى بعدم دستورية القانون رقم 2 لسنة 2023 الصادر عن مجلس النواب بشأن تعديل قانون هيئة الرقابة الإدارية.

وبحسب حكم المحكمة جاء ليؤكد للمرة الثانية أن الرقابة المسبقة على العقود هى اختصاص أصيل ديوان المحاسبة دون غيره، ويضع بذلك حدًا نهائيًا لأي لبس قانوني حول توزيع الاختصاصات الرقابية، وبالتالي فإن هيئة الرقابة الإدارية لا تملك الصلاحية لمباشرة هذا النوع من الرقابة، بما يعزز مبدأ الفصل بين الجهات الرقابية ويكرّس احترام الأحكام القضائية خاصة أحكام المحكمة العليا .

خاص.. بقيمة تتعدى 419 ألف دينار.. المركزي ينبه الإسلامي الليبي لقيامه بخصم عمولات من الزبائن

تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية حصرياً على مراسلة مصرف ليبيا المركزي للمصرف الإسلامي بشأن
بترجيع عمولات قام بخصمها من الزبائن بقيمة تتعدى 419 ألف دينار.

ذلك وقد أسفرت النتائج التفتيشية التي أجريت على المصرف عن قيامه بمخالفة التعليمات الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي، بموجب المنشور إرم ن رقم 1 لسنة 2019، وقيام المصرف بخصم عمولة بقيمة خمسة دينار (5) دل لكل عملية سحب عند إستخدام بطاقة المصرف على أجهزة الصراف الآلي ( ATM ) .

ونوه إلى ضرورة التقيد والإلتزام بالتعليمات الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي بالخصوص، وطالب المركزي العمل على ترجيع قيمة العمولات التي تم تحصيلها بالمخالفة للمنشور المذكور أعلاه، خلال عام 2025 لصالح زبائن المصرف . والبالغ قيمتها ( 419,587.00 د.ل ) .

خاص.. مصرف ليبيا المركزي ينبه مصرف المتحد لخصمه عمولات من الزبائن ويطالبه بترجيع 3.4 مليون دينار

تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية حصرياً على مراسلة مصرف ليبيا المركزي إلى مصرف المتحد بشأن خصمه عمولات من الزبائن ،وبحسب نتائج المهمة التفتيشة التي أجريت على مصرف المتحد خلال الفترة من 26-2025/05/27، والتي أسفرت عن قيامه بمخالفة التعليمات الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي، وقيام المصرف بخصم عمولة بقيمة (5) د.ل) و (3) د.ل) لكل عملية سحب عند إستخدام بطاقة المصرف على أجهزة الصراف الآلي (ATM) ، وعمولة بقيمة (2) د.ل عن كل شهر عن خدمة رسائل نصية (SMS) وعمولة (25) د.ل مصاريف سنوية عن إدارة الخدمات الرقمية، مما يعد مخالفة صريحة للتعليمات الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي بالخصوص .

ونوه المركزي إلى ضرورة التقيد والإلتزام بالتعليمات الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي بالخصوص ،.

وطالب العمل على ترجيع قيمة العمولات التي تم تحصيلها بالمخالفة للمنشور المذكور أعلاه خلال عام 2025 لصالح زبائن المصرف ، والبالغ قيمتها ( 3,477,650.15 د.ل) ، وموافاتنا بتقرير مفصل يتضمن الإجراءات المتخذة من طرف مصرفكم بالخصوص .

خاص.. بالملايين.. المركزي يعاقب ثلاثة مصارف لخصمها عمولات من الزبائن ويلزمها بإسترجاع القيم

كشف مصدر بمصرف ليبيا المركزي في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية بأن مصرف المتحد ومصرف الامان ومصرف الاسلامي الليبي تتعرض لعقوبات اليوم على خطى مصرف الجمهورية.

وتابع: مصرف ليبيا المركزي يعاقب ثلاثة مصارف ويلزمها بارجاع العملات المستقطعة من حسابات زبائنها بسبب عدة تجاوزات، ويفرض عليها عقوبات صارمة، وهي المتحد والامان و الاسلامي الليبي .

وقال: مصرف الأمان أكثز من 30 مليون ، المتحد قرابة 5 مليون ، الاسلامي الليبي قرابة المليون

وأفاد بالقول: هذه العقوبات جاءت بناءاً على شكاوى من المواطنين، وبعد اجراء جولات تفتيش قامت بها ادارة الرقابة على المصارف والنقد

اشنيبيش: بين الواقع والطموح والإرادة الحقيقية.. ماذا لو أصبحت ليبيا “سنغافورة شمال إفريقيا”

كتب “أنس اشنيبيش” مقالاً قال خلاله: في عالم يتسارع فيه التقدم التكنولوجي، أصبحت التحولات الرقمية ضرورة وطنية وليست خياراً، تقدم سنغافورة مثالاً يُحتذى به في كيفية توظيف التكنولوجيا لبناء اقتصاد قوي ومجتمع متكامل، رغم محدودية الموارد الطبيعية، ومن هنا، يمكن لليبيا، التي تمر بمرحلة إعادة بناء، أن تستفيد من هذه التجربة لبناء دولة حديثة قائمة على المعرفة والتكنولوجيا.

أولاً: التجربة السنغافورية – من التخطيط إلى التنفيذ

  1. التخطيط المبكر والطويل المدى
    • بدأت سنغافورة في الثمانينات بوضع خطة وطنية شاملة للحوسبة.
    • حددت أهدافاً واقعية لبناء بنية تحتية رقمية قوية.
  2. تطوير البنية التحتية الرقمية
    • إنشاء شبكات إنترنت عالية السرعة.
    • دعم القطاعات الحيوية (الصحة، التعليم، النقل) رقمياً.
  3. التحول إلى الخدمات الحكومية الإلكترونية
    • رقمنة الخدمات العامة لتقليل البيروقراطية.
    • توفير خدمات ذكية للمواطنين عبر منصات رقمية موحدة.
  4. المبادرات الكبرى مثل Smart Nation
    • استخدام الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة.
    • تعزيز الشفافية وتحسين جودة الحياة للمواطن.

ثانياً: كيف يمكن لليبيا الاستفادة من النموذج السنغافوري؟

  1. وضع رؤية رقمية وطنية

ليبيا بحاجة إلى استراتيجية رقمية واضحة تبدأ من رئاسة الحكومة وتشارك فيها كل المؤسسات، مثل سنغافورة، يمكن أن تطلق ليبيا خطة وطنية للتحول الرقمي، تحدد فيها:
• أهداف قصيرة وطويلة الأجل.
• القطاعات ذات الأولوية (التعليم، الصحة، الأمن، الخدمات).

  1. الاستثمار في البنية التحتية الرقمية

رغم الظروف الصعبة، يمكن البدء تدريجياً عبر:
• تحسين شبكة الإنترنت.
• دعم التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية.
• إنشاء مراكز بيانات وطنية لحماية المعلومات.

  1. رقمنة الخدمات الحكومية
    • تطوير منصة موحدة للمواطن الليبي، على غرار “SingPass”، لتسهيل الوصول إلى الخدمات.
    • تطبيق أنظمة دفع رقمي لتقليل الاعتماد على النقد وتعزيز الشفافية.
  2. تمكين الشباب وبناء القدرات

كما فعلت سنغافورة، على ليبيا:
• دعم التعليم التكنولوجي والتدريب المهني.
• تأسيس حاضنات ومراكز ابتكار للشباب.
• تشجيع ريادة الأعمال الرقمية.

  1. تعزيز الأمن السيبراني

إن إنشاء كيان وطني للأمن الرقمي (مثل CSA في سنغافورة) أصبح ضرورة لحماية البنية التحتية الليبية من التهديدات الإلكترونية.

ثالثا:التحديات التي تواجه ليبيا وحلول مستلهمة من التجربة السنغافورية:
• الانقسام السياسي:
جعل التحول الرقمي مشروعًا وطنيًا محايدًا يتجاوز الخلافات، ليكون عنصر توحيد بدلاً من الانقسام.
• ضعف البنية التحتية:
البدء بمشاريع رقمية صغيرة ذات تأثير مباشر على المواطن، تُمهد لبناء بنية تحتية رقمية أوسع تدريجياً.
• نقص الكفاءات التقنية:
إطلاق برامج تدريب وطني في المهارات الرقمية، بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية.
• مقاومة البيروقراطية:
تطبيق مبدأ “الحوكمة الذكية” لتبسيط الإجراءات وتعزيز الشفافية والفعالية في تقديم الخدمات.

رابعاً: نظرة مستقبلية لليبيا الرقمية

إذا تبنّت ليبيا خطوات مدروسة ومستمرة نحو التحول الرقمي، فبإمكانها خلال عقد من الزمن:
• تقليل الفساد الإداري عبر الحوكمة الرقمية.
• تحسين الخدمات للمواطن في التعليم والصحة.
• تمكين الاقتصاد الرقمي وخلق فرص عمل للشباب.

ومن هذا المنطلق فإن ليبيا، مثل سنغافورة قبل عقود، تمر بمرحلة مفصلية، وبينما تتعافى من أزماتها، فإن تبني نموذج التحول الرقمي، كما فعلت سنغافورة، يمكن أن يكون طريقاً لبناء دولة عصرية، مرنة، وفعّالة. المهم ليس تقليد سنغافورة بحذافيرها، بل فهم جوهر تجربتها: التخطيط، الإرادة، والشمولية.

“الوحش”: تحليل أولي للآثار المباشرة لسحب بعض الإصدارات من التداول على سعر الصرف والسيولة

كتب: الخبير الاقتصادي “صابر الوحش” مقالاً

يُعد قرار مصرف ليبيا المركزي بسحب بعض الإصدارات من التداول خطوة في إطار تنظيم “البيت الداخلي” للمركزي ومعالجة التشوهات التي خلّفها الانقسام المؤسسي خلال السنوات الماضية. ومن المتوقع أن تترتب على هذا القرار آثار مباشرة على الصعيدين الاقتصادي والنقدي، خاصة على مستوى سعر الصرف في السوق الموازي والسيولة النقدية.

فعلى مستوى سعر الصرف في السوق الموازي، من المرجح أن يؤثر القرار من خلال دفع جزء من الكتلة النقدية المتداولة خارج النظام المصرفي – خصوصًا تلك المتأتية من أنشطة غير مشروعة أو من عمليات فساد – إلى التحول نحو شراء العملات الأجنبية، بهدف استبدال الإصدارات المسحوبة، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة الطلب على النقد الأجنبي في السوق الموازي خصوصاً وأن القيمة المستهدفة كبيرة والزمن محدود والتزام المركزي بالمدة دون تمديد وهو ما تم في سحب ورقة الخمسين سابقاً.

وما دفعنا لهذا التوقع هو التتبع للأحداث خلال سحب ورقة الخمسين، حيث تشير البيانات المنشورة إلى أن استخدامات النقد الأجنبي للأغراض الشخصية سجلت ارتفاعًا سنويًا بنسبة 26% في عام 2023 مقارنة بعام 2022، أي خلال عام كامل، بينما بلغ معدل الزيادة 63% عند مقارنة الفترة من 1 يناير إلى 31 مايو 2025 مع نفس الفترة من عام 2024.

ويُعتقد أن جزءًا كبيرًا من هذه الزيادة يعود إلى قرار سحب فئة الخمسين دينارًا الذي تم في بداية عام 2025، حيث لجأ حائزو هذه الفئة إلى تحويلها إلى عملة أجنبية، مما ساهم في رفع حجم الطلب في السوق الموازي.

وقد ساعدت الزيادة في مخصصات الأغراض الشخصية على تعزيز جانب العرض من النقد الأجنبي في السوق الموازي، وهو ما ساهم في احتواء الضغوط على سعر الصرف ومنع وصوله إلى مستويات مرتفعة.

وانطلاقًا من ذلك، نوصى بأن يتزامن تنفيذ قرارات السحب الحالية مع صرف الحصة الثانية من مخصصات الأغراض الشخصية، وذلك كأداة لتقليص الأثر السلبي المتوقع على سوق الصرف.

وعلى الرغم من أن هذا الإجراء قد يضيف عبئًا على الاحتياطيات من النقد الأجنبي، إلا أن المحافظة على الاستقرار النقدي في هذه المرحلة تُعد أولوية تتقدم على اعتبارات الحفاظ على مستوى الاحتياطي.

أما فيما يتعلق بتأثير القرار على مستوى السيولة النقدية، فمن المتوقع أن يكون الأثر محدودًا، في ضوء ما شهده السوق خلال الفترة الماضية من توزيع لكميات من العملة المطبوعة حديثًا.

ويشير ذلك إلى أن مصرف ليبيا المركزي قد استبق تنفيذ القرار بخطوات عملية تضمن توفر السيولة البديلة، بحيث تتم عملية سحب الإصدارات المستهدفة بالتوازي مع ضخ كميات معادلة من العملة الجديدة.

“الزنتوتي”: عدم الاستثمار في زيادة إنتاج نفطنا الخام، يعني فرصة بديلة ضائعة

كتب المحلل المالي “خالد الزنتوتي” مقالاً

تعليقًا على الخبر الوارد اليوم بخصوص اجتماع المحافظ مع رئيس المؤسسة بخصوص الترتيبات المالية الداعمة لزيادة الإنتاج، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع أود الإشارة إلى ما يلي، وباختصار:

• لعله من نافلة القول والمعروف للجميع بأن النفط مورد ناضب غير متجدد، والمشكلة الكبيرة هي تحول العالم إلى الطاقات المتجددة وبقوانين ومعاهدات المناخ الدولية، ولا يغرنكم اتجاه ترامب الأخير في دعم النفط واستخداماته، فهي مجرد لعبة لها أهدافها بالاشتراك مع اللوبي النفطي، ولا زال في فترة رئاسته 3.5 سنوات فقط، ولكن كل الرأي العام هو الاتجاه إلى الطاقات المتجددة حفاظًا على جودة المناخ وبالتالي تعزيز مبدأ الحياة البشرية وأهميته كمبدأ إنساني أخلاقي.

  • نحن في ليبيا لدينا احتياطي نفطي تقدره بعض الإحصاءات بـ 44 مليار برميل.
  • هذا يعني بحسبة بسيطة، ولو أخذنا في الاعتبار واستمررنا على إنتاجنا الحالي وهو 1.5 مليون برميل، فإننا نحتاج إلى حوالي 80 سنة لبيع نفطنا، وهذا ببساطة يعني سوف نحتفظ به تحت أرضنا عندما يحين وقت الاستغناء عن النفط الأحفوري ليساهم في الحفاظ على هياكلنا العظمية وربما لأجيال قادمة، وقريبًا جدًا.

• وإذا ما أخذنا في الاعتبار بعض الـ indexed indicators فربما يمكننا الوصول إلى 5 ملايين برميل يوميًا، أو أكثر، أي نحتاج إلى حوالي 25 سنة لبيع نفطنا.!

• من هنا تأتي أهمية الاستثمار النفطي وزيادة الإنتاج، إنه ضرورة ملحة وليس (استعراضًا).

  • المهم الجدوى الاقتصادية والشفافية، وذلك باختيار شركات عالمية كبيرة وطبقًا لمعطيات السوق لزيادة الإنتاج وبأسرع ما يمكن وفق أفضل التطبيقات النفطية القائمة ووفقًا لـ Pre-qualification ومتعارف عليها في عقود المشاركات النفطية، ولدينا الكثير من الخبراء المخضرمين في هذا المجال.
  • إذاً الاستثمار في زيادة الإنتاج النفطي وبشكل مكثّف ضرورة ملحة وليس مجرد أمنيات، لأن ببساطة الذي تفقده اليوم سوف لن تعوضه مستقبلًا، أي فرصة ضائعة تمامًا…!
  • لا ننسى أيضًا أننا نملك تقريبًا سادس احتياطي عالمي في النفط الصخري، وهذه فرصة أخرى كبيرة، خاصة في تطوير تقنياته وتقليل تكاليف استخراجه…!
  • أما كيفية التمويل، فوسائل التمويل متوفرة (ولو بتكلفة عالية) ولكنها لا زالت مربحة بشكل كبير…!؟

• وأُعلن من هنا استعدادي الطوعي وبمشاركة نخبة من المختصين (وما أكثرهم في بلدي) وضع تصوّر لذلك (إذا سُمح لنا من أصحاب القرار وفي ظل استقرار أمني وسياسي)….!

  • النقطة الأخيرة: أن يدخل جزء من العائد في حساب screw account ويتم التصرف فيه وفقًا لسياسة راشدة وشفافة ومقننة، هدفها الأول تنويع مصادر الدخل.

بفارق 3 مليار.. المركزي يفصح بإستلام أكثر مما طبعه من عملة ال50 دينار والشكوك تحوم حول فئة 20 دينار

كشف مصدر بمصرف ليبيا المركزي لصحيفة صدى الاقتصادية بأن المركزي يكتشف طباعة غير قانونية لفئة 50 دينار، مؤكداً أن المركزي استلم رسميًا أكثر من 3 مليار دينار إضافية فوق القيمة الأصلية المطبوعة (13 مليار دينار ونصف)، ليصل إجمالي ما تم حصره من فئة 50 دينار إلى ما يتجاوز 16 مليار دينار.

وأشار المصدر إلى وجود مخاوف من تزوير محتمل في فئة 20 دينار، ما جعلها من العملات المشكوك فيها، لذلك قرر المركزي الاسراع بسحبها حمايةً للاحتياطيات، وقد تقرر رسميًا سحبها ضمن عملات أخرى أعلن عنها اليوم.

هذا ويطمئن المصدر بأن المركزي قام بالفعل بطباعة عملة محمية غير قابلة للطباعة والتزوير من نوع البوليمار مبديل للفئات المسحوبة، ويعمل ايضاً على التوسع في خدمات الدفع الالكتروني.

الصافي: “الاقتصاد لا يحتمل، حان وقت تسقيف وتوسيم الميزانية”

كتب الخبير الاقتصادي “محمد الصافي”: عقد ضائع من السياسات الاقتصادية الليبية.

منذ عام 2014، واجه الاقتصاد الليبي فترة طويلة من الانكماش وعدم الاستقرار، وهو ما أشير إليه هنا على أنه “عقد ضائع” من تاريخ ليبيا الاقتصادي، وقد تأثرت ليبيا بشدة بالانقسام السياسي والصراع المسلح وسياسات المالية العامة غير المستدامة، والتي دفعت البلاد مجتمعة إلى حالة من الضعف الاقتصادي، وقد أدت الاضطرابات المستمرة، مقترنة بارتفاع معدلات التضخم والتوسع الجامح في المالية العامة، إلى زيادة اعتماد الاقتصاد على عائدات النفط.

بين عامي 2012 و2023، انخفض إجمالي الناتج المحلي لليبيا بأكثر من 40٪، حيث انخفض من 93 مليار دولار إلى 50 مليار دولار فقط. ويعكس هذا التراجع الاضطرابات الحادة الناجمة عن التفتت الحكومي وعمليات الإيقاف الدوري لإنتاج النفط بسبب الصراعات. ووصل معدل التضخم، الذي تذبذب على نطاق واسع، إلى 35٪ في عام 2017، مما أدى إلى تآكل القوة الشرائية لليبيين العاديين. وفي الوقت نفسه، شهد الدينار الليبي انخفاضا كبيرا، حيث انخفض من 1.27 دينار ليبي للدولار في عام 2012 إلى 6.4دينار ليبي للدولار بحلول عام 2025، مما أدى إلى تفاقم التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. 

كل هذه المشاكل الاقتصادية اضاعت علينا عقدا كاملة من التنمية الاقتصادية وبناء المؤسسات.

المشكلةالانفصام المالي

تواجه ليبيا أزمة تلوح في الأفق في المالية العامة مدفوعة بالتباين الشاسع بين الإنفاق و الإيرادات. أدى وجود حكومتين متنافستين، لكل منهما أجندات تنموية طموحة (ولكن غير مدروسة)، إلى تصاعد الضغوط على المالية العامة، حيث تسعى كلتا السلطتين إلى تحقيق أهداف إنفاق متداخلة ومتعارضة في كثير من الأحيان، وقد أدى نظام الحوكمة المزدوج والفعلي هذا إلى توسع غير منسق في المالية العامة، مما زاد من الضغوط على الموارد المحدودة بالفعل.

بالإضافة إلى ذلك، تحتاج ليبيا إلى إعادة إعمار عاجلة بعد سنوات من الصراع بالإضافة إلى العاصفة دانيال التي أودت بحياة الآلاف من الناس، والتي تتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والخدمات العامة الأخرى، وستزداد صعوبة تحقيق أهداف إعادة الإعمار هذه بدون إدارة مالية سليمة، لاسيما بالنظر إلى محدودية الحيز المالي المتاح للبلاد.

وفي الوقت نفسه، تتعرض احتياطيات ليبيا من النقد الأجنبي لضغوط هائلة، وقد أدى الدين العام المتزايد وارتفاع تكاليف الواردات وعدم استقرار الوضع السياسي إلى زيادة الطلب على العملة الأجنبية، مما أثار مخاطر استنزاف احتياطيات الدولة وتعزيز أنشطة السوق الموازية. ويتفاقم الوضع بسبب الانخفاض الحاد في الإيرادات، خاصة من النفط بسبب الممارسات الفاضحة مثل مبادلة النفط الخام بالوقود.

ويشكل هذا الانفصام بين زيادة الإنفاق من جهة وانخفاض الإيرادات من جهة أخرى قنبلة موقوتة، وبدون إصلاح فوري للمالية العامة، بما في ذلك تحسين التنسيق بين الحكومات، والإنفاق المخطط على إعادة الإعمار، وتنويع مصادر الإيرادات، فإن ليبيا تخاطر بأزمة مالية شاملة.

الحل؟ نزع فتيل القنبلة المالية

لمعالجة التباعد في المالية العامة في ليبيا بسبب زيادة الإنفاق وانخفاض الإيرادات، أوصي في هذا المقترح باتباع نهج من ركيزتين: تطبيق سقف للموازنة لإدارة الإنفاق المرتفع وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية من خلال تخصيص الإيرادات غير النفطية لبعض ابواب الميزانية (او مايسمى بالتوسيم او Earmark)

الركيزة 1: تسقيف الموازنة

يجب استحداث سقف للميزانية يثبت الإنفاق الحكومي السنوي على مبلغ متفق عليه و لعدة سنوات ويجب أن يأخذ هذا المبلغ المتفق عليه في الاعتبار الاحتياجات التنموية للبلد (على سبيل المثال، المناطق المتضررة من العاصفة دانيال، واستكمال مشاريع التنمية الحالية)، واستقرار سعر الصرف الأجنبي. وسيكون للحد الأقصى للموازنة منافع عديدة، منها:

– إعطاء فترة تنفس للمركزي لإعادة ضبط الاقتصاد الكلّي: حيث أن درجة حرارة الاقتصاد (التضخم) الآن مرتفعة جدا ويحتاج المركزي لفترة استقرار لا تقل على 3 سنوات لتخفيض هذه الحرارة حيث أن ميزانية مسقفة ولمدة ثلاث سنوات ستعطي للمركزي الوقت الكافي لاستخدام أدواته للتحكم في عرض النقود المتورم.

– تخفيف الضغط على احتياطيات النقد الأجنبي: من خلال تسقيف الإنفاق لمدة ثلاث سنوات، سيتم تقليل الضغط على الاحتياطيات، مما يؤدي إلى استقرار العملة الليبية.

– احتواء المعروض النقدي: سيؤدي تقييد الميزانية إلى الحد من السيولة المفرطة في السوق، وتخفيف الضغوط التضخمية.

– الحد من تراكم الديون: سيساعد وضع سقف للموازنة على منع تراكم دين عام إضافي والحد من مخاطر المالية العامة.

– تشجيع انضباط المالية العامة: ستضطر الإدارات الحكومية إلى إدارة الموارد بمزيد من الكفاءة.

بما أن قيادة البلاد الآن تذهب بمنطق المقاولات فلعل مبدأ التسقيف يفهم من قبل صناع القرار المقاولين.

2. الركيزة 2: ربط مخصصات الإيرادات غير النفطية مع بعض أبواب الميزانية (توسيم)

بوجود أموال النفط فلا يوجد حافز يذكر لتوسيع جلب الإيرادات غير النفطية، ومع ذلك، فإن تنويع مصادر الإيرادات أمر ضروري للإدارة المستدامة للمالية العامة، لا سيما بالنظر إلى تقلب أسعار النفط العالمية وعدم استقرار سعر الصرف الأجنبي في السوق الموازية.

المقترح: تخصيص الإيرادات غير النفطية وربطها بالباب الثاني (التسييرية) للميزانية، هذا يتم عن طريق فرض او ربط بقانون أن الباب الثاني لا يتم الصرف عليه من أموال النفط وإنما من الإيرادات غير النفطية فقط مما يخلق حافز لجنيها وإدخالها داخل دفاتر الدولة (حاليا هناك الكثير من الممارسات من إخذ هذه الموارد من المصدر ولا تورد الى الخزانة). هذا الإجراء والذي يسمى في الاقتصاد ب (Earmarking او التوسيم بلغة أهل البادية) متبع في كثير من الدول وليبيا كذلك قامت باتباعه في عام 2010 حيث أن جزء من باب المرتبات كان مربوط مباشرة بالإيرادات غير النفطية. اختيار الباب الثاني للربط ليس اعتباطي وانما نتيجة أنه أقل الأبواب صرفا على الناس فالتقليل منه لحين تثبيت وسن هذه السنّة (زيادة الاهتمام بالايرادات غير النفطية) لن يحدث تأثير كبير على المواطن.

وهناك طريقتان لتحسين تدفقات الإيرادات غير النفطية التي يمكن استخدامها في التخصيص. أولا، تحسين التحصيل من مصادر الإيرادات العادية غير النفطية مثل الاتصالات ، والضرائب، والرسوم الجمركية، والخدمات الحكومية. ثانيا، إيجاد مصادر جديدة لتدفقات الإيرادات غير النفطية. ويتمثل أحد المصادر المحتملة في تصفية أصول المؤسسات المتعثرة المملوكة للدولة، وقد أنشئت هذه المؤسسات المملوكة للدولة لتوفير تدفقات إيرادات إضافية للموازنة، لكن سوء الإدارة ونقص الحوافز انتهى بها الأمر إلى أخذها من الموازنة بدلا من دعمها، ومن خلال التوسيم، ستجني الدولة العديد من المنافع، بما في ذلك: 

– زيادة قدرة الحكومة على تحصيل الإيرادات: من خلال توسيع تدفقات الإيرادات غير النفطية، ستعمل الحكومة على تحسين استقلاليتها المالية. 

– تقليل الاعتماد على النفط: سيؤدي تنويع الإيرادات إلى تخفيف مخاطر نقص الموازنة عندما تنخفض أسعار النفط، مما يجعل الميزانية أقل عرضة لتقلبات السوق العالمية.

– استقرار احتياطيات النقد الأجنبي: من خلال تقليل الاعتماد على عائدات النفط، يمكن لليبيا الحفاظ على احتياطيات نقد أجنبي أكثر قوة حتى خلال فترات انخفاض أسعار النفط مما ينعكس على سعر الصرف والتضخم.

الآلية: تفعيل قانون الموازنة، مع تعديلاته. 

يجب أن تلتزم آلية تنفيذ مقترح إصلاح المالية العامة هذا بقانون الدولة الليبي. يجب أن تعود الموازنة العامة إلى الإجراءات القانونية المعتادة، حيث تتم صياغة قانون الموازنة والموافقة عليه من قبل السلطة التشريعية وتنفيذه من قبل السلطة التنفيذية، يجب أن يتضمن قانون موازنة 2025 مواد محددة تحدد سقف الموازنة بالدينار الليبي لعدة سنوات وتخصيص أبواب الموازنة التي ستمول من الإيرادات غير النفطية.

1. سقف الموازنة

– إجراء حوار فني بشأن الميزانية: يجب الشروع في حوار فني بشأن الميزانية بمشاركة مؤسسات الدولة المتمثلة في الحكوماتين ومصرف ليبيا المركزي وممثلين عن المجلس التشريعي. وينبغي أن تشارك الجهات الفاعلة غير الحكومية، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني، والخبراء الاقتصاديون المستقلون، والمهنيون الأكاديميون، في هذا الحوار. وسيضمن ضم هذه المجموعات مشاركة الجمهور والشفافية في عملية صنع القرار، وينبغي أن يركز هذا الحوار على وضع سقف واقعي للموازنة للسنوات المالية 2026\2027\2025، وضمان توافقه مع التحديات الاقتصادية الحالية.

– تشريع سقف الموازنة في قانون موازنة 2025: يجب على السلطة التشريعية تقنين سقف الموازنة في قانون موازنة 2025، مع تحديد المبلغ الدقيق بالدينار الليبيوذكر بصريح العبارة أن هذه التسقيف ساري لمدة 3 سنوات حتى لا يضطر المركزي لخوض نفس الصراع كل سنة. وسيضمن هذا السقف انضباط المالية العامة، اذا تعثر إقرار التسقيف لعدة سنوات فإنه ينبغي أن يتضمن القانون أيضا بندا يسمح بإنفاق 1/12 من الموازنة المعتمدة لكل شهر لاحق في حالة حدوث تأخير في تمرير الموازنات المستقبلية، وبالتالي ضمان الاستقرار المالي والنقدي.

– ربط الميزانية بالعملية السياسية: يجب أن تنص مادة في قانون الميزانية على أن ميزانية 2025 ستظل سارية حتى يتم انتخاب برلمان جديد و/أو رئيس جديد، ويخلق هذا رابطا مباشرا بين إصلاحات المالية العامة والعملية السياسية، مما يوفر حافزا للفاعلين السياسيين للتحرك نحو الانتخابات من أجل تحديث إطار الموازنة أو تغييره.

– ضمان المرونة داخل السقف: يجب أن يحدد قانون الموازنة أنه على الرغم من وجود مرونة في كيفية تخصيص الإنفاق الحكومي في حدود الحد المسموح به، لا يمكن لأي جهة حكومية تجاوز سقف الموازنة، وسيتيح هذا رقابة على المالية العامة مع السماح للحكومة بالمرونة في تخصيص الموارد على أساس الأولويات المتغيرة.

تخصيص الإيرادات غير النفطية

– هيكل الموازنة الليبية: تتكون الموازنة الليبية من خمسة فصول: الرواتب، والتسييرية، والتنمية، والدعم، وصناديق الطوارئ. الرواتب والدعم نفقات ثابتة تتطلب مصادر إيرادات مستقرة، في حين أن التسييرية والتنمية أكثر تقلبا ومرونة. 

– تخصيص الفصلين الثاني والثالث للإيرادات غير النفطية: في قانون الموازنة لعام 2025، يجب تحديد المخصصات بوضوح لأبواب التسسيرية (الفصل الثاني) والتنمية (الفصل الثالث) نظرا لكونها متغيرة وعرضة للإنفاق التقديري. 

يجب تخصيص الباب الثاني (التسييرية) لمصادر الإيرادات المتكررة غير النفطية مثل أرباح الاتصالات السلكية واللاسلكية، والرسوم الجمركية، والضرائب. وستساعد مصادر الإيرادات المتسقة هذه في تمويل تكاليف التشغيل. وسيتم تحفيز الحكومة على جمعها بكفاءة نظرا لأنها بدونها لن تتمكن من الإنفاق على هذا الفصل (مافيش إيرادات غير نفطية مافيش سيارة كامري للشرطة الزراعية).

ويمكن تمويل الفصل الثالث (التنمية) من خلال تصفية أصول المؤسسات المملوكة للدولة ضعيفة الأداء، ولم يحقق العديد من هذه المؤسسات المملوكة للدولة أرباحا منذ سنوات، مما كلف ميزانيتها ملايين الدينارات. ومن شأن تصفية هذه الأصول أن توفر الموارد اللازمة للمبادرات التنموية وتعزز تنويع النشاط الاقتصادي. ومع أن القيمة الفعلية لهذه الأصول غير معروفة، فإن العديد من الخبراء يقدرونها بالمليارات، وبمجرد تصفية هذه الأصول، يجب وضعها في صندوق منفصل مخصص وتمويل جهود التنمية فقط.

الخلاصة:

تضمن هذه الآلية أن يكون مقترح إصلاح المالية العامة الليبي متجذرا في الإطار القانوني للبلاد، مما يجعله حلا مستداما يتسم بالشفافية، وسيعمل الجمع بين سقف الموازنة وتنويع مصادر الإيرادات من خلال المخصصات على تعزيز استقرار المالية العامة، وتخفيف الضغوط التضخمية، وتهيئة بيئة مالية أكثر استدامة في ليبيا، وستخدم هذه التدابير أيضا كحافز للمضي قدما في العملية السياسية نحو إجراء الانتخابات، مع تعزيز انضباط المالية العامة وتنويع النشاط الاقتصادي.

خلق تغيير القيادة في مصرف ليبيا المركزي فرصة فريدة للإصلاح. وفي عقد يتسم بالانقسامات والفرص الضائعة، يمثل هذا الزخم فرصة مهمة لتنفيذ تغييرات دائمة في المالية العامة، ومن الضروري التحرك بسرعة والحسم في الوقت الذي لا تزال هذه الفرصة سانحة، لضمان أن تتخذ ليبيا خطوات جادة نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي والرخاء على المدى الطويل.

خاص: على خطى الجمهورية.. المركزي يكشف عن قيام مصارف أخرى بخصم عمولات وأنه سيتم معاقبتها وإيقاف إدارتها عن العمل

أكد مصرف ليبيا المركزي حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية بالقول على خطى الجمهورية هناك مصارف أخرى إرتكبت مخالفات بخصم عمولات من الزبائن بدون حق.

وتابع بالقول: حيث سيتم معاقبتها وترجيع هذه العمولات للزبائن وإيقاف الإدارة عن العمل .

خاص.. “أبوبكر أبوالقاسم” يوضح حقيقة وخلفيات إعادة تقييم المصرف المركزي لاحتياطياته

كتب: رئيس قسم المحاسبة بالأكاديمية الليبية للدراسات العليا “أبوبكر أبوالقاسم” مقالاً: عندما يتم طردك من الباب لا تحاول الدخول من النافذة حينها سقوطك يكون مدوياً!!

طالعتنا الأخبار في هذا الصباح على تقرير مفبرك يقول أن المصرف المركزي قام في 31\12\2024 بإعادة تقييم الاحتياطيات من الذهب وفقاً للسعر الجاري بدلا من التقييم بالتكلفة وهذه الخطوات خلقت أرباح إعادة التقييم بالمليارات إلى هنا والخبر صحيح وهي حقيقة، وأضاف التقرير المفبرك طبعاً أن حكومة الوحدة الوطنية هي من اوعزت للمصرف المركزي بهذه الخطوة لغرض الاستيلاء على هذه الأرباح من قبل الحكومة، وهنا يكمن التوظيف السياسي للتقرير أو هنا يكمن دس السم في العسل، وهو كلام عاري عن الصحة تماماً.

دعوني أسرد الحكاية كما هي من جانب فني محاسبي دون أي هدف آخر لأناره الرأي العام.

أولاً: تم التثبت أن هذا التقرير لم يصدر من Crisis Group اطلاقا وبالتواصل معهم مباشرة تم التأكد أن هذا التقرير لم يصدر منهم، وهو تقرير مفبرك ليس لهم به أيه علاقة.

ثانياً: تقارير ديوان المحاسبة المتتالية وكذلك تقرير شركة ديلاويت العالمية (احد شركات المحاسبة الكبرى Big 4) اكدت في تقريرها أن مخزون الذهب في المصرف المركزي مقيم بالتكلفة التاريخية ولم يجرى عليه إعادة تقييم للاحتياطات من الذهب وفقا للأسعار الجارية.

وهذا مخالف لكل المعايير المحاسبية الدولية سواء كانت ال IFRS أو حتى معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام IPSAS والمطبقة في المصارف المركزية في كل دول العالم، وأوصت هذه تقريرها بضرورة إصلاح هذا الخطاء وإعادة التقييم بالسعر الجاري بدلا من التكلفة التاريخية،

ثالثاً: هذه الخطوة كانت يجب أن تحدث مند زمن طويل لإظهار المركز المالي ونتيجة الأعمال للمصرف المركزي بصورة عادلة وإظهار مستوى عالي من الشفافية للشعب، وهذا ما لم يقم به السيد المحافظ السابق للمركزي رغم تقرير شركة ديلاويت وتقارير الديوان ومطالبتها بمعالجة هذا الوضع المشوه.

رابعاً: الإدارة الجديدة في المصرف المركزي في 31\12\2024م واستجابة لتقارير ديوان المحاسبة وكذلك تقرير شركة ديلاويت لتصحيح هذا التشوه في قيمة احتياطات الذهب في القوائم المالية للمصرف قامت بإعادة تقييم الذهب وفقا للأسعار الجارية بدلاً من التكلفة التاريخية ووفقا للمعايير المحاسبية الدولية، طبعا هذا الإجراء سيخلق أرباح كبيرة بالمليارات تسمى أرباح إعادة التقييم نتيجة عدم إجراء هذه الخطوة مند تأسيس المصرف المركزي، وهي خطوه تصحيحية ممتازة لابد منها كجزء من الإصلاحات التي تقودها الأدرة الحالية، وهي خطوة يجب تثمينها وتشجيع إدارة المصرف المركزي على القيام بإصلاحات أخرى.

خامساً: المصرف المركزي ليس تحت تصرف الحكومة لأنه جهة فنية مستقله لا سلطة للحكومة عليه أبداً، وما قامت به إدارة مصرف ليبيا المركزي هو اجراء فني محاسبي تقني لابد منها وتفرضها الأعراف والمعايير الدولية، أما القول أن هذه الأرباح المتحققة من إعادة التقييم هذه يمكن للحكومة استغلالها ونهبها وزيادة الانفاق فهذا كلام مضحك وهو أقرب للكوميديا منه للحقيقة وهو غير قابل للتنفيذ إطلاقاً، ولكنه توظيف سياسي لخصومة سياسية.

سادساً وأخيرا: من الذي فبرك هذا التقرير؟ وما مصلحته من ذلك؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟ ألا تعتقدون كما أعتقد أنا أنه، من اخرجوه من المصرف المركزي من الباب الخلفي بعد أن عانت البلاد من ويلات تصرفاته والعبث في قيمة الدينار وانهيار المنظومة المصرفية عند ما كان الحاكم الفعلي يريد أن يدخل من الشباك كبديل للحكومة التي يعتقد أنها في طريقها للسقوط، عندما يتم طردك من الباب لا تحاول الدخول من النافذة حينها سقوطك يكون مدويا.