Skip to main content

الوسم: مصرف ليبيا المركزي

رداً على من يقول: “البقرة لما تطيح تكثر سكاكينها”.. البوري يرد بالتفاصيل على علاقته المهنية والشخصية مع الصديق الكبير

“البوري”: البقرة لما تطيح تكثر سكاكينها إذا كان المثل عن الكبير فهو ليس بقرة ولم يسقط.. وهذه تفاصيل قصتي المهنية معه

كتب الخبير المصرفي “نعمان البوري” عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك رسالة مفتوحة “لمن يعتقد أن ما نشرت بالأمس هو استغلال المبدأ ” البقرة لما إتطيح تكثر سكاكينها “.

لذلك رأيت من واجبي التوضيح: أول من قام بعزلهم أو تسبب في إنقسامهم عن مجلس الإدارة كان 4 من أعضاء مجلس الإدارة بمصرف لببيا المركزي وكان ذلك أكتوبر عام 2014 والخامس والأخير كان ضله عام 2022 .

-بين أهم من قام بعزلهم أو إعتزلو عنه كان نائبه د. علي الحبري وثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة ، والسادس من الخطأ تقدمه بإستقالته حتى لا يتحمل مسؤلية الفشل وكان “د. حمودة الأسود” ( كان زميله وصديقه قبل أن يكون عضو مجلس إدارة).

-كما عزل الكثيرين من كان حوله من مستشارين ومدراء إدارات بالمركزي لمجرد التنبيه عن إحتمالية فشل وتباعيات قراراته.

-الكبير إنفرد بالقرار المالي والنقدي وسيطر لمدة 10 سنوات على القرار الاقتصادي وقام بتسييس وظيفته ، أما النتائج تتحدث حيث عشناها ونعيشها الآن .

-الدينار الآن 8.000 دل/$ ( لا ننسى كان تعدى 9.000 دل/$ كاش و15.000 دل/$ بالصك عام 2017.

-خلال 10 سنوات انهارت قيمة الدينار بما يتعدى 71.8% خلاله رغم توفر احتياطيات بالدولار تتعدى تغطية 4 سنوات كن احتياجات ليبيا الاستيرادية بدون تصدير برميل واحد من النفط (الدول تدق جرس الخطر أو ترفع العلم الأحمر عندما تتقلص الاحتياطيات إلى ما لا أقل عن ستة أشهر تغطية استيرادية) ولكن الكبير رفع العلم الأحمر وكان لدينا 3 سنوات أو أربع تغطية إستيرادية في عام 2018.

وعن علاقتي المهنية والشخصية بالسيد الكبير ، رأيت من الواجب التوضيح ونشرها على صفحتي:

نؤكد أنني لم أستغل المثل القائل “البقرة لما اتطيح يكثروا سكاكينها” علماً بأنه أولاً السيد الكبير ليس بقرة ولم يطيح بعد”!

هذه قصتي الخاصة مع السيد الكبير: حاول الكبير بشت الطرق إنهائي وآخرين من فريق عملي كشخصيات مصرفية بمصرف” ATIB السراي” وعمل ذلك من خلال اتخاذ قرارات فردية وتعسفية ضدنا مما اضطررت اللجوء للقضاء وللمحاكم الليبية، حكمت المحاكم الليبية ثلاث مرات لصالحنا (حكم أولي ونهائي) ولم يكثرت لأحكام القضاء .

و عن سبب كراهية الكبير لشخصي : كانت بسبب صراحتي معه وإبداء وجهة نظري وبدون مجاملات .

-للعلم كانت علاقتي بالمركزي علاقة مهنية ممتازة كذلك مع السيد الكبير ما قبل 2015 حتى بعد انقسام مجلس الادارة بالمركزي نهاية عام 2014.

-ما بعد 2015 حاولت تنبيه الكبير شخصياً على ماهي عواقب قراراته وما هو قادم.

  • قدمت له النصح والنصيحة على الخاص وأبلغته دوماً بما هو آثار القرارات المتخدة بكل مهنية وموضوعية وصدق ومن خلال اثباث ذلك من خلال محاكاة رقمية ومدى الآثار السلبية لتلك القرارات .

-نبهته عن آثار وعواقب قفل المقاصة على الشرق وعن خلق النقود من عدم وعن الآثار التضخمية .

-نصحته على ضرورة دعوة مجلس الإدارة ولو كان فقط لإقرار تغيير سعر الصرف عندما كان من الممكن إحتواء الأزمة الخانقة والسعر في حدود 2.250 دل/$ ولكن رفض جميع الاقتراحات وعمل عكسها .

-للأمانة الدكتور علي الحبري والأعضاء الآخرين عرضو لقاء افتراضي لاقرار التعديل بالنصف الأول من عام 2015 ولكن الكبير رفض ذلك .

-كنت أنبهه بحسن نية ولكن وللأسف كان هو يرى الأفكار والنصيحة ومحاكاة رقمية لاتباث عواقب قراراته “كونهما انتقاد لشخصه وتقليل من قدراته ومعارضة لسياساته .

وحتى لا ألوم على الكبير بمفرده، للأسف الكثيرين من الاقتصاديين الليبيين والمصرفيين الليبيين يرون بالإحتياطيات قوة “قوة اقتصاد وقوة عملة محلية د.ل. ” وللأسف قامو بإقناع عامة الشعب بذلك وهذه نظرية خاطئة وهدامة ، حيث أن الغرض ووظيفة الإحتياطيات ليست إلا أداة تحقيق استقرار نقدي “معدل عام الأسعار + كبح التضخم” ما لم تحققه 90 مليار$ احتياطيات ( لا نحتاج دليل الفشل الواقع هو الدليل).

عدم قبول السيد الكبير النصح والرأي والمشورة كان سبب انهيار الدينار خلال الأعوام 2015 – 2016 – 2017 – 2018 وعاد الكرة عام 2023 والربع الأول من عام 2024 مما أجبرني الخروج للعلن وانتقاد تلك السياسات علناً .

-خروجي على شاشة التلفاز في برامج اقتصادية مع “أحمد السنوسي” ومحمد زيدان ووليد ارتيمي وآخرين ، آثار حفيظة غضبه ومنها حاول تدمير مسيرتي المهنية والمصرفية (وآخرين ) من خلال قرارات تعسفية ومخالفة للقانون كما أقره القضاء.

الأستاذ والمعلن والمنقذ والملهم السيد الصديق الكبير ” مع ألف سلامة “

السيد الكبير من خلال مخالفاته للقوانين والتشريعات أجبر الرئاسي تحريك المياه الراكدة والعكرة من خلال إتخاذ قرار مخالف للدستور والقانون ، للأسف الكبير لم يترك للقانون فرصة ولم يترك للرئاسي فرصة .

والخلاصة وما أتمناه الآن “أن يحترم الدستور والقانون ويتم اصلاح الأخطاء التي نشئت منذ عام 2014 وتوجت بالقرار الرئاسي الخاطيء يوم 18 أغسطس 2024”.

الإصلاح للأخطاء تكمن في التوافق بين مجلسا النواب والدولة واحترام الدستور والقانون وتكليف مجلس إدارة متكامل من اقتصاديين وغيرهم من ذوي الخبرة لإخراج ليبيا من أزمة دامت 10 سنوات.

“دغيم”: المركزي نفذ مئات الاعتمادات والتحويلات من ضمنها إلى سفارتي بهولندا.. والنفط مقابل الغذاء أمنيات

كشف ممثل المجلس الرئاسي في حوار المصرف المركزي برعاية بعثة الأمم المتحدة “زياد دغيم” لصدى الاقتصادية أن المصرف المركزي يعمل بكفاءة وبشكل طبيعي داخلياً وخارجياً ونفذ مئات الاعتمادات والتحويلات من ضمنها السفارات ومنها سفارتي “هولندا” وأستطيع اثبات ذلك للرأي العام

وتابع بالقول: البرلمان أدرك أنه لا عزلة للمصرف المركزي دولياً لذلك يستمر في اغلاق النفط وقام للأسف الشديد منذ يومين بمخاطبة للسفارات والمؤسسات الدولية عبر إحدى اللجان، وأخشى أن تستغل من دول اقليمية واستعمارية للاساءة إلى سمعة وتصنيف ليبيا المالي.

وقال: عقيلة صالح يدرك خطورة هذه الرسالة وتداعياتها القانونية والتاريخية لذلك حمل المسؤولية لإحدى اللجان للأسف الشديد .

وأكد أن المجلس الرئاسي ملتزم بالاتفاق السياسي وخارطة الطريق لذلك لم يعين محافظاً بل وضع انتخاب البرلمان للشكري والمزكي من مجلس الدولة موضع التنفيذ لتجنيب طرابلس حرب على ابواب المصرف تنهي سمعته وأصوله إلى الأبد.

كمل يستطيع البرلمان وفق دغيم غداً إقالة السيد الشكري بنصاب الثلثين وتعيين محافظ جديد بالتوافق مع مجلس الدولة وينهي الأزمة التي يفتعلها الآن خوفاً من استفتاء قادم للشعب على حل البرلمان .

وأكد بأن الكبير مقال من البرلمان منذ 2014 وتحججه بالقرار 25 لسنة 2023 بتكليفه مع نائبه منعدم لثلاث أسباب ( عدم تعميم القرار – عدم التشاور عليه مع مجلس الدولة – عدم إقالة المحافظ المنتخب
السيد الشكري في جلسة بالثلثين )

وتابع؛ النفط مقابل الغذاء أمنيات دول اقليمية واستعمارية لن تتحقق، ىتهويل سياسي محلي للضغط على الأسعار لن يجدي فهو أقل كلفة من حرب في طرابلس ولن نسمح بها ولن تغامر المؤسسات المالية الأمريكية على سمعتها وسمعة الدولار في سابقة لها تداعياتها، من أجل شخص وخاصةً في زمن تتطلع فيه الصين إلى شراكة استراتجية في ليبيا

كما أضاف بأن حل الأزمة يكمن في توافق سريع بين المجلسين على محافظ جديد فإن فشلا فيستجاوزهم الليبيون ونراهن علي قيادة الجيش والاعمار في برقة وفزان بعدم ايقاف مسيرة النجاح أو تعريض ليبيا لمشاريع خطيرة من أجل شخص أو قلق برلمان من استفتاء شعبي .

هذا ولا يحق لمن لم يحترم أحكام القضاء ان يطالب بها الان وقرارات الرئاسي من أعمال السيادة لا تخضع للقضاء أثناء إعلان الطوارئ وبموجب قانونه .

غموض حول تسجيل شركة خاصة في بنغازي تتعامل مع “الوطنية للنفط”.. والمعهد الملكي يؤكد المسؤولين لم يسرقوا الأموال فقط بل مستقبل بلد بالكامل

ذكر المعهد الملكي للخدمات المتحدة اليوم الخميس إن إعادة تعيين الصديق الكبير محافظاً للبنك المركزي الليبي لن تحل مشاكل البلاد ومن بين الحلول المقترحة أن يستأنف الكبير منصبه مؤقتاً إلى أن يختار مجلس النواب في بنغازي ومجلس الدولة الأعلى في طرابلس واللذان يشكلان معاً هيئة تشريعية مشتركة من يحل محله .

وأضاف المعهد الملكي أن الأزمة بدأت عندما أقال المجلس الرئاسي في طرابلس الكبير بناءً على طلب الدبيبة الذي أصيب بالإحباط بسبب رفض الكبير تقديم المزيد من الأموال من البنك المركزي لدعم إدارة رئيس الوزراء المسرفة .

وأشار المعهد إلى أن يمكن تشبيه إبعاد الكبير من قبل الدبيبة بمحاولة قائد فريق كرة قدم استبدال الحكم من جانب واحد في منتصف المباراة ولقد وُصِف الكبير بأنه العمود الفقري لهذا النظام فقد نجح في بعض الأحيان في التخفيف من حدة أسوأ تجاوزاته ولكنه كان أيضاً الميسر والضامن الرئيسي لدبيبة .

وفي المرحلة الأخيرة من التصويت كشفت الأمم المتحدة عن أدلة على الرشوة لكنها قررت السماح باستمرار العملية وعندما فشلت الحكومة التي أنشئت بموجب هذا الإجراء المعيب في تنظيم الانتخابات وتمسكت بالسلطة بدلاً من ذلك كان المفاجأة الوحيدة هي أن أحداً لم يفاجأ بالنتيجة وبعد أكثر من ثلاث سنوات استمرت حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها الدبيبة كما بدأت .

وأكد المعهد إن المثال الأكثر فظاعة على إساءة استخدامها هو تعاملها مع 11 مليار دولار من الميزانيات الطارئة الممنوحة للمؤسسة الوطنية للنفط بهدف معلن يتمثل في زيادة إنتاج النفط من حوالي 1.2 مليون برميل يوميًا إلى 2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025 وبالسعر الحالي للنفط البالغ 80 دولارًا للبرميل فإن هذا من شأنه أن يضيف ما يقارب من 16 مليار دولار سنويًا إلى الدخل طالما كان من الممكن استدامته

وفي عام 2023 كسبت البلاد 33.6 مليار دولار من تصدير النفط والغاز الطبيعي والمكثفات وقد يصل هذا إلى 50 مليار دولار سنويًا .

ولكن في حين تم إنفاق المليارات لم يزد إنتاج النفط كما سلمت المؤسسة الوطنية للنفط السيطرة على مواردها السيادية فمنذ مايو 2024، قامت شركة خاصة مسجلة في بنغازي بتصدير خمس شحنات من النفط الخام تبلغ قيمتها مليون برميل من محطة مرسى الحريقة في طبرق بموافقة المؤسسة ولم يوضح رئيس مجلس الإدارة فرحات بن قدارة بعد كيف أو لماذا نقلت ملكية ما يقرب من 400 مليون دولار من النفط الخام إلى هذه الشركة التي لا تزال ملكيتها وخلفيتها غامضة.

وبحسب المعهد تورطت المؤسسة الوطنية للنفط في مزاعم تتعلق بصفقات غير قانونية لبيع النفط لطائرات بدون طيار عسكرية مع الصين وهو ما يشكل انتهاكا للعقوبات الدولية كما تم احتجاز نجل حفتر صدام لفترة وجيزة في مطار نابولي في أغسطس بموجب مذكرة اعتقال إسبانية تتعلق باستيراد أسلحة غير مشروعة إلى ليبيا .

وتطرق المعهد إلى أن من خلال سرقة نفط ليبيا وعائداتها النفطية وميزانية تطوير النفط والغاز فإن المسؤولين لا يسرقون الأموال والموارد فحسب بل إنهم يسرقون مستقبل بلادهم .

وتابع بالقول لقد كان تهريب الوقود المستورد إلى خارج ليبيا بمثابة استنزاف بمليارات الدولارات لموارد الدولة منذ أوائل عام 2015. لكن المشكلة أصبحت أسوأ بكثير. تضاعفت كمية البنزين المستوردة إلى ليبيا منذ عام 2020 دون أي زيادة واضحة في النشاط الاقتصادي. تخسر المؤسسة الوطنية للنفط مئات الملايين من الدولارات من خلال العديد من حالات الفساد وسوء الإدارة الأخرى.

ومن خلال سرقة النفط الليبي وعائداته وميزانية تطوير النفط والغاز، فإن المسؤولين عن هذه لا يسرقون الأموال والموارد فحسب؛ بل إنهم يسرقون مستقبل بلادهم.

عندما واجه الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما اتهامات بالاستيلاء على الدولة قامت لجنة خاصة بقيادة نائب رئيس المحكمة العليا ريموند زوندو بالتحقيق في هذه الاتهامات وكانت إحدى النتائج أن زوما نفسه سُجن بتهمة ازدراء المحكمة عندما فشل في التعاون.

ولكن هل يتمتع القضاء الليبي بالقدرة أو الشجاعة أو القوة اللازمة لتنفيذ عملية مماثلة؟ من المؤكد أن هذا لن يحدث من دون دعم دولي ولكن هناك الكثير مما يمكن للجهات الفاعلة المسؤولة في المجتمع الدولي أن تفعله لدعم هذه الخطوة الضرورية والأمر الأكثر أهمية هو أن الوقت قد حان لفرض عقوبات على أولئك الذين يسيئون استخدام المصالح السيادية لليبيا وفقا للمعهد .

خاص.. “السنوسي”: المحافظ المخلوع كان يجيد تخويف الشعب الليبي وأظن أن عودته صارت مستحيلة

صرح الخبير الاقتصادي “محمد السنوسي” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية، حيث قال: المحافظ المخلوع وخلال فترة تواجده في المنصب كان يجيد دائما تخويف الشعب الليبي، مرة برفع الراية الحمراء ومرة يقول أنه لو قام بتخفيض سعر الصرف فسنتسول بعد ستة أشهر ومرة يقول بأن ليبيا متجهه للإفلاس، وبالتالي لا أستغرب أن يخوف الليبيين بقصة النفط مقابل الغذاء التي هي من المستحيل أن تحدث في ليبيا لعدة أسباب .

قال كذلك: أولاً يجب أن نعرف لماذا حدث للعراق ما يسمى النفط مقابل الغذاء، حدث هذا بعد إجتياح العراق للكويت فتم وضع عقوبات قاسية جدا على العراق لإجبارها على الإنسحاب واستمر الحصار الخانق حتى بعد إنسحاب العراق من الكويت، فعانى الشعب العراقي من هذا القرار ولم تستطع العراق تصدير النفط أو الحصول على أموال من أجل إستيراد حتى الغذاء والدواء
وبالتالي لكي لا يتسبب الحصار في كارثة إنسانية تضر الملايين تم الإتفاق على آلية بين العراق ومجلس الأمن يتم من خلالها مبادلة النفط بالغذاء وليس بالأموال لكي لا يكون العراق في ذلك الوقت قادر على إستيراد أسلحة أو أي معدات عسكرية أو تطوير برنامج نووي.

تابع متسائلاً: فهل الأسباب هذه موجودة الآن؟؟ هل هناك حصار على ليبيا؟ أو هل يمكن أن يقوم مجلس الأمن بفرض حصار على ليبيا من أجل عيون المحافظ المخلوع
هذا غير منطقي وغير مقبول.

ثانياً لنفرض أن دول العالم لم تعترف بالإدارة الجديدة للمركزي وقطعت التعامل معها، فهل يعقل أن دول العالم ستقوم بتجويع سبعة مليون مواطن ليبي من أجل شخص تمت إقالته سواء كانت هذه الإقالة صحيحة أو لا؟؟ دول العالم المتقدم تتعامل مع المنصب وليس الشخص، وبالتالي حتى لو لم يتم الإعتراف بالإدارة الحالية لسبب أو لآخر، فستقوم هذه الدول بالإعتراف بأي إدارة جديدة عندما ينتهي سبب عدم الإعتراف.

مُضيفاً: فمثلا لو أن الدول غير معترفه بالادارة الحالية لانه لم يكن هناك توافق بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، فهذا يعني أنه في حالة إتفاق الجسمين على إدارة جديدة ستقوم دول العالم بالإعتراف بها والتعامل معها فورا.

اختتم بالقول: أخيراً أظن أن عودة المحافظ المخلوع صارت مستحيلة ويجب عليه وعلم كل الأجسام السياسية في ليبيا الإقتناع بهذا الأمر وبالتالي يجب عليهم تجاوز هذه المرحلة من خلال الاتفاق على إختيار إدارة جديدة على أساس الكفاءة والخبرة وليس على أساس الولاء.

القماطي يكشف عن عودة مقترح مستفيد “إدارة عائدات ليبيا النفطية” إلى الواجهة مجدداً.. ويفصح عن كافة التفاصيل الهامة

كشف الناشط السياسي “حسام القماطي” عن مقترح مستفيد (MSTFEED) ، وهو رؤية اقتصادية وسياسية أمريكية للصراع الليبي

حيث قال: عادت إلى الواجهة مجدداً النقاشات حول مقترح “مستفيد” مع زيارات السيد بلقاسم حفتر والسيد فرحات بن قدارة إلى واشنطن، حيث تسعى الإدارة الأمريكية لإعادة طرح هذه الآلية كجزء من جهودها لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مضيفاً أن الآلية تهدف إلى إدارة العائدات النفطية من خلال وضعها تحت رقابة دولية لضمان الشفافية، مع التركيز على تمويل الاحتياجات الأساسية مثل الرواتب والتعليم والخدمات الصحية.

MSTFEED، وهو اختصار لعبارة “Mechanism for Short-Term Financial, Economic, and Energy Dependability”، ليس مجرد مصطلح عربي، بل هو اقتراح دولي لضمان توزيع عادل لعائدات النفط الليبي.

خلفية تاريخية:

أول ظهور لهذه الآلية كان بعد وقف إطلاق النار في 2020 خلال محادثات قادتها بعثة الأمم المتحدة، وشاركت فيها الولايات المتحدة، الهدف هو ضمان عدم استغلال العائدات النفطية في تمويل النزاعات، وتوفير تمويل للقطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والرواتب، تحت إشراف دولي وفق ما أورده القماطي.

تحذيرات داخلية:

وتابع بالقول: أثار محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير يوم أمس جدلاً خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الوسط، حيث حذر من أن يكون مصير ليبيا مشابه لمصير العراق وبرنامج “النفط مقابل الغذاء” الشهير ، مما يعزز التكهنات بإعادة طرح آلية “مستفيد” بشكل مكثف في الفترة المقبلة، في السياق ذاته، عبّر سفير ليبيا في هولندا ومستشار رئيس المجلس الرئاسي، زياد دغيم، عن رفضه القاطع للآلية، ملمحاً إلى أن ليبيا قد تتوجه نحو الصين في حال تأثرت المؤسسات الليبية بالضغوط الأمريكية، ما يعكس حالة التخوف والتوتر المتزايدة بشأن الآلية.

نقد محايد للآلية:

  1. الضغوط الدولية وتدخل القوى الخارجية: على الرغم من أهداف الآلية في توزيع عادل للعائدات، يرى البعض أنها قد تعزز التدخل الخارجي وتؤثر على استقلالية القرارات السيادية الليبية وفق قوله.
  2. إشكالية الرقابة على الأموال: وضع العائدات تحت إدارة مشتركة يثير تساؤلات حول من يتحكم في هذه الأموال وقد يؤدي إلى نزاعات جديدة.
  3. مخاوف من الفساد: رغم السعي للشفافية، هناك تخوف من أن تكون الآلية عرضة للاستغلال من قبل جهات فاسدة بحسب وصفه
  4. تأثير محدود على الأرض: مع استمرار الانقسامات العميقة، يظل هناك شكوك حول نجاح الآلية في إحداث تغيير فعلي على الأرض .

** الدور الأمريكي**:
تلعب الولايات المتحدة دوراً رئيسياً في هذه الآلية ضمن جهودها الأوسع لاستقرار ليبيا ومنع استغلال العائدات النفطية لتمويل النزاعات كما تسعى لضمان عدم تدخل قوى إقليمية مثل روسيا وتركيا في الفراغ السياسي الليبي وفق قوله.

التحديات:
بينما تقدم الآلية حلولاً عملية لتوزيع العائدات بشكل أكثر شفافية، تواجه تحديات كبيرة في التطبيق بسبب الوضع السياسي المتأزم في ليبيا والانقسامات المستمرة سواء من ناحية حكومة الوحدة الوطنية و مجلس الرئاسي من جهة أو الحكومة الليبية و برلمان من جهة أخري .

كما اختتم القماطي حديثه بالقول؛ في المجمل، قد توفر آلية “مستفيد” إطارًا عمليًا، ولكن نجاحها مرهون بالتعاون الدولي والدعم السياسي المحلي

خاص.. “شوبار”: لا أعتقد أن الوضع الاقتصادي في ليبيا سيزداد سوءً إلى حد يصل فيه النفط مقابل الغذاء

قال المتحدث بإسم مبادرة القوى الوطنية الليبية “محمد شوبار” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية: إن إقحام مصرف ليبيا المركزي في الصراع السياسي له نتائج وخيمة جداً على الوضع المعيشي للمواطن الليبي وهذا ما أوصلتنا إليه القيادات السياسية والعسكرية المتواجدة في السلطة .

مضيفاً: إن الآلية التي يمكن بها تغيير محافظ مصرف ليبيا المركزي هي تلك المنصوص عليها في الإتفاق السياسي والتي من المستحيل الوصول إليها في الوقت الحالي وبالتالي لاتوجد حالياً مؤسسة في ليبيا يمكن لها تغيير المحافظ .

مردفاً: الآن ما يمكن فعله للحفاظ على إستقلالية البنك المركزي وإستئناف تعامله مع المؤسسات الدولية والحد من إنهيار الدينار أمام العملات الأجنبية هو عودة الصديق الكبير لمصرف ليبيا المركزي إلى حين إيجاد آلية مناسبة لتغييره، ولا أعتقد أن الوضع الاقتصادي في ليبيا سيزداد سوءً إلى حد يصل فيه النفط مقابل الغذاء لأن جدية المجتمع الدولي واضحة لإنهاء حالة الفوضى والوصول بليبيا إلى الأستقرار .

وفي الختام أكد على أن ذلك سيبدأ منذ الإعلان على سلطة جديدة موحدة تنهي حالة الإنقسام السياسي والمؤسسي وتؤسس لدولة حديثة تبنى على أساس القانون والعدالة الاجتماعية .

خاص.. “منذر الشحومي”: تعيين محافظ جديد ومجلس إدارة سيساهم في نزع الطابع السياسي عن مصرف ليبيا المركزي

قال مدير صناديق الاستثمارات “منذر الشحومي” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية: برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق كان يهدف إلى تقييد قدرة النظام على تمويل جهوده الحربية وضمان وصول الموارد الأساسية إلى الشعب، أما ليبيا فتواجه ظروفًا مختلفة تمامًاً الوضع الحالي المحيط بمحافظ مصرف ليبيا المركزي هو مسألة سياسية وقانونية وليست قضية عقوبات أو انهيار اقتصادي إلى حد يستدعي مثل هذا البرنامج الجذري.

قال كذلك: يمكن معالجة مسألة عزل المحافظ بشكل قانوني من خلال آليات مثل إتفاق البرلمان والمجلس الأعلى للدولة على تعيين محافظ جديد ومجلس إدارة وفقًا للمادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي، موقف المحافظ الحالي، الذي يبدو أنه يربط استقرار السياسة النقدية بمنصبه الشخصي، هو موقف مضلل ما تحتاجه البلاد الآن هو الإلتزام بالعمليات القانونية والحوكمة الصحيحة، وليس اتخاذ القرارات على أساس الأفراد.

مُضيفاً: تصريحات المحافظ الأخيرة قد كلفته على الأرجح دعمًا كبيرًا، حيث لم يظهر أي رغبة في مراجعة دوره في الأحداث التي أدت إلى هذا الوضع، وعلى الرغم من أنه كان الخيار الأكثر قبولًا في وقت من الأوقات، إلا أنه من الواضح أن الوقت قد حان لمرحلة جديدة، تعيين محافظ جديد ومجلس إدارة سيساهم في نزع الطابع السياسي عن مصرف ليبيا المركزي واستعادة تركيزه على الحوكمة الجيدة ودوره الفني كمستشار اقتصادي للدولة.

تابع بالقول: أي محاولة من القوى الغربية أو الجهات الخارجية الأخرى لفرض أشخاص معينين في المناصب ستعتبر نفاقًا، لا سيما بالنظر إلى أن مؤسساتهم تعتمد على عمليات واضحة وتغيير منتظم في القيادة.

خاص..بالتفصيل.. “دغيم” يرد على الكبير بخصوص وصول الأوضاع إلى النفط مقابل الغذاء في حال عدم عودته

رد مستشار المجلس الرئاسي “زياد دغيم” حصرياً لصدى الاقتصادية رداً على ما جاء في حديث الكبير حيال وصول الأوضاع الاقتصادية إلى النفط مقابل الغذاء في حال عدك عودته .

حيث قال: النفط مقابل الغذاء مطلح اعلامي عربي لنظام يسمي حساب مستفيد يتطلب اقراره قرار من مجلس الأمن على غرار العراق بعد حرب الخليج أو موافقة مؤسسات الدولة طوعا وهذا يستحيل في وجود د.محمد المنفي رئيسا للدولة

وتابع: للأسف هذا المخطط مطروح منذ اغلاق النفط سنة 2020 رفضناه وقتها وفي كل مرة يطرح وسنبقي رغم موافقة الكثير من قيادات المؤسسات الليبية عليه جهلاً واستسهالاً للحلول

وأكد بالقول: لا شك أن المخطط لصالح دول اقليمية واستعمارية ولكن نراهن على حكمة ووطنية قيادة الجيش والاعمار في برقة وفزان لنقطع معا ومجددا الطريق على العملاء

وأفاد: أستبعد أن تجازف المؤسسات الامريكية المالية بسمعتها ومستقبل الاحتياطات والودائع العالمية الدولارية من أجل شخص وخاصة أن الصين تسعى الآن لشراكة استراتجية مع طرابلس

هذا وقال: على الصديق الكبير أن يطلب من المجلسين الغاء انتخاب وتعين السيد الشكري وفق نص المادة 15 وليس من المجلس الرئاسي الذي يطبق القانون والاتفاق السياسي حرفيا فالشكري انتخبه البرلمان في انتخابات نزيهة ويستطيع في جلسة أخرى بثلثي اعضائه ان يقيله وينتخب الكبير مجددا ً، كذلك مجلس الدولة ان يلغي تزكيته للشكري التي ارسلت للمجلس الرئاسي 4.8.2024

واختتم حديثه بالقول: خصوص احكام القضاء فلن تلزم قرارات رئاسة الدولة اثناء حالات الطوارئ وفق القانون كونها من اعمال السيادة وأستغرب الآن الحديث عن احترام احكام القضاء من من لم يحترمه يوماً

خاص.. “الزنتوتي”: النفط مقابل الغذاء لا يمكن اتخاذه بسبب صراع (أسماء) على المصرف المركزي

قال الخبير المالي “خالد الزنتوتي” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية فيما يتعلق باحتمالية وصول وضع الاقتصاد الليبي إلى النفط مقابل الغذاء في حال عدم عودة الكبير، حيث قال: بحكم (الماء والملح) لا أريد أن أذكر أسماء محددة ولكن في إطار عام لا أعتقد أن من السهولة وضع ليبيا تحت مبدأ (النفط مقابل الغذاء) مقابل قرار أممي وتحت هذه الظروف العالمية السائدة الآن العالم لا يهمه الأشخاص والأسماء بل يهمه مصالحه وبالأحرى مصالح الدول دائمة العضوية، تلك الدول لاتهمها إن سُرقت أموال الليبيين أو أن الليبيين يموتوا أو يعيشوا هاهي الصراعات والحروب والانقسامات ومشاكل السيولة وطوابير الليبيين الطويلة والاعتمادات المشبوهة والإنفاق الغير مرشد وانخفاض سعر الصرف الخ، ظاهر للعالم منذ سنوات طوال فالعالم لم يتحرك يوما للحفاظ على تلك الأموال ومعالجة معاناة الليبيين العالم يهمه أن النفط يُباع، ووفق مصالح شركاته فقط، ولا يهمه حتى لو توقف النفط أصلا، لأن ببساطة كمية النفط الليبي المنتجة محدودة وغير مؤثرة أبداً في السوق العالمي إذ لا تزيد نسبتها عن 1% ويمكن تعويضها (من الدول المتربصة الأخرى)، ناهيك على الإنقسام الكبير في مجلس الأمن (صاحب مثل هذا القرار) بشكل يُصعب تماما اتخاذ مثل هذا القرار .

قال كذلك: بصراحة (بيني وبين نفسي) تمنيت أن تكون مثل هذه الخطوة من زمان على الأقل نمنع هذا الصراع المصلحي الدموي المقيت الذي عانينا منه الكثير طيلة السنوات الماضية، والذي يتمحور حول المال والسلطة ولكن الآن ليس أبدا من السهولة اتخاذ مثل هذا القرار وفي هذه الظروف العالمية القائمة الآن حتى قرار تجميد الأرصدة الخارجية والذي أُتخذ سابقا كان بطلب من (أجهزة ليبية) وفي ظروف عالمية تختلف عن الوضعية الآن وها نحن نعاني من تآكل تلك الأرصدة المجمدة وخسائرنا الكبيرة يوماً بعد يوم وفي ظل عدم السماح حتى بإدارتها عن طريق بنوكهم والتي طالبنا بها منذ سنوات .

تابع “الزنتوتي” بالقول: أخيراً أقول أن قرار (النفط مقابل الغذاء) لا يمكن اتخاذه بسبب صراع (أسماء) على المصرف المركزي وتحت هذه الظروف العالمية القائمة الآن الاستثناء الوحيد هو ربما اتفاق كامل بين السلطات التشريعية على الطلب من الأمم المتحدة إتخاذ مثل هذه الخطوة وهذا أعتقد مستحيل .

مُضيفاً: الأجدر أن يتفق الليبيون على ضرورة وأهمية إستقلالية البنك المركزي وعلى إدارته بمجلس إدارة متخصص ومستقل تماما على أي معطيات أيديولوجية أو جهوية أو مصلحية ليقوم بمهامه الحقيقية في رسم وتنفيذ سياسات نقدية وتناغم كامل مع السياسات المالية والتجارية الأخرى وفي إطار المعايير الدولية هذا ما أتمناه .

اختتم قائلا: يظل البنك المركزي هو بيت مال المسلمين في ليبيا وعلينا الامتثال لأوامر رب العالمين في الحفاظ عليه واستثماره لصالح هذا الشعب ( المكلوم ) .

خاص.. “عاشور”: الموضوع ليس مرتبط بالكبير أو غيره والعالم يهمه وجود سلطة قانونية يثق في إدارتها للأموال

صرح الخبير الاقتصادي “عز الدين عاشور” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية فيما يتعلق باحتمالية وصول وضع الاقتصاد الليبي إلى النفط مقابل الغذاء في حال عدم عودة الكبير، حيث قال: الموضوع ليس مرتبط بالكبير ولا بغيره، الموضوع متعلق بوجود سلطة شرعية تدير المصرف المركزي، وتتعامل معها البنوك في الخارج .

مُضيفاً: العالم يهمه وجود سلطة قانونية يتعامل معها، ويثق في إدارتها للأموال، ومعرفة مصدرها واستخداماتها، في الوقت الحالي لا يوجد تعامل بين البنوك الليبية والبنوك في الخارج، وهذا متوقف على حل مشكلة إدارة المصرف المركزي بشكل صحيح .

راديو فرنسا: البنوك الأمريكية والبريطاينة ليست “غبية” ويعلمون أن المحافظ المؤقت تم تنصيبه عبر الانقلاب والعنف

ذكر راديو فرنسا اليوم الإربعاء أن البنوك الأمريكية والبريطانية والأوروبية لاتزال متوقفة على التعامل مع مصرف ليبيا المركزي حيث أن هذه البنوك ليست غبية يعلمون جيداً أن المحافظ المؤقت تم تنصيبه من جانب واحد عبر الانقلاب والعنف .

وقال الباحث في المعهد الملكي في لندن المتخصص في الشؤون الليبية جلال الحرشاوي أن الذي يقدمه الدبيبة على أنه المحافظ المؤقت للبنك المركزي فهو في الحقيقة ليس كذلك لقد سيطر على أنظمة الدينار الليبي ولكن ليس الشيء الأكثر أهمية حقًا أن أعصاب الحرب إذا أردت هي الدولارات وليس لديه إمكانية الوصول إلى هذه الأموال التي تخص الشعب الليبي .

وتابع بالقول إن خطابات الاعتماد مثل الاحتياطيات الليبية في الخارج هي أدوات مالية لا يمكن أن يستخدمها هذا المحافظ الجديد هناك مخاوف من حدوث نقص على المدى القصير جدًا ولا يمكن لأحد أن يقول كيف ستستورد ليبيا الضروريات الأساسية في أكتوبر .

وقال محامي القانون الدولي في باريس ماجد بودن أن الواردات إلى ليبيا محظورة تماما وبالتالي سيكون هناك نقص في السوق إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لحل هذه المشكلة.

وأكد من جانبه من المهم جدا إعادة التنظيم بالموارد التي تأتي من حقول النفط التي تمر عبر المؤسسة الوطنية للنفط ثم يتم ضخها في البنك المركزي الذي يستخدمها لتمويل الاقتصاد وأيضًا لدفع الرواتب .

وبحسب بودن فإن زعزعة الاستقرار هذه تفيد بعض البلدان مثل روسيا وتعتبر المستفيد الرئيسي من النفط الليبي المهرب وكذلك الصين وإيران تقدم نفسها كملاذ في السوق الموازية في حالة حدوث نقص .

ويتابع المحامي: “سيتم استبدال المنتجات الاستهلاكية من خلال هذه المكاسب غير المتوقعة من تهريب النفط بمنتجات أخرى على سبيل المثال يمكننا استبدال موردي هذا المنتج أو ذاك القادمين من أوروبا بموردين روس أو صينين أو حتى أتراك فهي مشكلة جيواستراتيجية يجب حلها خاصة وأن إنتاج النفط مصدر الدخل الأساسي في ليبيا متوقف .

خاص.. “الحاراتي”: يجب أن يتدخل المجلس الرئاسي وتصحيح الوضع القانوني للمركزي

قال المستشار القانوني “هشام الحاراتي” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية: للأسف إن الأمنيات تتعارض مع المعطيات، وطالما التجارب السابقة أثبتت إن المجلسين توافقهما لم يتحقق في معالجة مختلف الأزمات التي مرت بها ليبيا عبر مدة العشر سنوات.

وأضاف: نظراً لوصول أزمة ليبيا المتشعبة لمرحلتها الأخطر، فإن لم يتدخل المجلس الرئاسي من جديد ويقوم بتصحيح الوضع القانوني لمصرف ليبيا المركزي وإخضاع كافة الاجراءات المتعلقة به للتشريعات النافدة بالخصوص.

واختتم قوله: سنكون أمام واقع بالغ الخطورة قد يصل لا قدر الله إلى ما هو ليس متوقع.

المركزي بإدارة الكبير: إطفاء الدين العام لا يتم بجرة قلم.. وهذه المغالطات في تقرير الإدارة المكلفة من الرئاسي

أصدر مصرف ليبيا المركزي بيانه رقم 19 والذي يكشف عن المغالطات في تقرير الإيرادات والنفقات حتى 31 أغسطس 2024 الصادر عن الإدارة منتحلة الصفة (حسب ما ذُكر بالبيان) بعد عملية اقتحام مصرف ليبيا المركزي المستمرة حتى تاريخ اليوم 2024/9/16 لليوم الثالث والعشرون على التوالي .

كما أكد “المركزي” بأن كافة البيانات والمعلومات الواردة في بيانات مصرف ليبيا المركزي حتى 2024/7/31 في غاية الدقة، ويمكن تأكيد صحة تلك البيانات ودقتها من قبل ديوان المحاسبة .

كذلك نوه إلى أهم المغالطات الواردة في البيان المذكور :
أولا: زادت مصروفات الباب الأول (المرتبات) بمقدار 1.1 مليار دينار بالرغم من أن البيان ذكر في الفقرة (5) منه أن مرتبات شهر أغسطس غير مشمولة في هذا البيان.

ثانياً: إخفاء الالتزامات القائمة من جدول استخدامات النقد الأجنبي والتي قدرها البيان نفسه في الفقرة (11) منه بأنها تقدر بمبلغ 6.12 مليار دولار بالرغم من كونها التزامات قائمة يجب على المصرف المركزي سدادها عند تاريخ استحقاقها، مما يؤكد قصد التضليل واخفاء الحقائق في البيان.

ثالثاً: إمعاناً في التخبط ، نُسب البيان الشهري إلى مجلس الإدارة المنتحل الصفة الذي لا يملك نصاباً قانونياً بالأساس نظراً لانسحاب أغلبية أعضائه الذين تمت تسميتهم في قرار المجلس الرئاسي غير القانوني.

رابعاً: إن إطفاء الدين العام لا يتم بجرة قلم، وهو من اختصاص السلطتين التنفيذية والتشريعية وفق إجراءات محددة، وما ورد في البيان هو عبارة عن تضليل للرأي العام، وهو مؤشر خطير قد يكون الهدف منه إخفاء بعض المبالغ.

خامساً: لا يُعقل نشر بيانات عن أرباح شهرية للمصرف المركزي، قبل مراجعة تلك الأرباح واعتمادها من قبل ديوان المحاسبة، فضلاً عن التصرف في تلك الأرباح.

وفي ختام بيانه حذر “المركزي” قائلاً: إن تلك المغالطات تمس سمعة المصرف المركزي، وفيها تعمد تضليل الرأي العام وتشويه الحقائق والأرقام، كما تحمل الإدارة المنتحلة الصفة وكل من وقف وراءها المسؤولية الكاملة عن هذا التضليل والتشويه، ونحث الأجهزة الرقابية والقضائية على القيام بدورها في التصدي لهذه الممارسات الخطيرة واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.

خاص.. “زرموح” يُعلق على حقيقة تصفير الدين العام في تقرير المركزي الأخير

تحدث أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية الليبية “أ.د.عمر زرموح” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية يتعلق بما ورد في تقرير مصرف ليبيا المركزي عن شهر أغسطس 2024 عن الدين العام حيث سئل: ” كم قيمة الدين العام وهل فعلاً أصبح بقيمة صفر بأقل من شهر، وأن المصرف المركزي تنازل على الديون المتراكمة على الحكومة؟” حيث قال:

• السؤال عن قيمة الدين العام التي قال المصرف المركزي إنه تم إطفاؤها وأن الدين العام أصبح الآن صفراً يجب أن يجيب عنه المصرف المركزي نفسه إن أراد أن يكون واضحاً وشفافاً. أما بهذا الغموض الذي لا نرى له مبرراً فإننا سنلجأ إلى تقدير حجم الدين العام.

• بالرجوع إلى النشرة الاقتصادية لمصرف ليبيا المركزي عن الربع الأول لعام 2024 وتحديداً الجدول رقم (5) يتضح جلياً أن حجم الدين العام قد بلغ 84104.9 مليون دينار أي 84 مليار دينار (تقريباً)، لكن من غير الواضح إن كان يشمل الدين العام الذي تم إطفاؤه ذلك الجزء الذي تعتبره الحكومة في شرق البلاد ديناً عاماً والذي قدره ديوان المحاسبة في تقريره عن عام 2021 (صفحات 42-44) بمبلغ 60680 مليون دينار أي 61 مليار دينار وبذلك قد يكون إجمالي الدين العام 84+61=145 مليار دينار. لكن بعد ظهور الحكومة الثانية في الشرق من غير المتوقع أن يبقى الرقم 61 مليار دينار ثابتاً، وقد لا نستبعد تصريح السيد وزير الاقتصاد الذي قال فيه إن الدين العام بلغ 200 مليار دينار.

• رغم الاضطراب في تقدير الدين العام بسبب غياب الشفافيةوخاصة من جانب حكومة الشرق إلا أنه يجب أن أشير إلى الآتي: (أ) يتحدد سقف الدين العام في كل سنة وفقاً لقانون الميزانية الصادر عن السلطة التشريعية أو وفقاً للترتيبات المالية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، ولا ينبغي أن يعتد بأي دين عام ينجم عن تصرفات بالمخالفة لذلك. (ب) لقد نص تقرير المصرف المركزي على الآتي: “يؤكد مصرف ليبيا المركزي أن الدين العام المقيد في دفاتره قد تم إطفاؤه وأصبح صفراً ويجري اتخاذ القيود الدفترية اللازمة بالخصوص” وهذا يعني أن ما يقصده المصرف هو الدين العام المقيد في دفاتره ولا يقصد أي دين عام غير مقيد في دفاتره. وقد اتضح من النقطة السابقة أن الدين العام المقيد في دفاتر المركزي يساوي 84 مليار دينار حتى 31/03/2024 لكن مازلنا لم نعرف إن كان المصرف قد أجرى قيوداً أخرى للدين العام خلال الفترة من 01/04/2014 إلى 31/08/2024 وخاصة بعد أن أقر المحافظ السابق بشكل أو بآخر قبول العملة المطبوعة في روسيا، وهذا ما كان يجب أن يوضحه المصرف في تقريره بكل شفافية.

مُضيفاً: ‏النقطة الثانية تتمثل في أنه من يملك أو من له الحق في اتخاذ قرار بإطفاء الدين العام ليس المحافظ ولا مجلس الإدارة ولا من اختصاصه اتخاذ مثل هذا القرار لأن دوره هو إدارة هذه الأموال التي بحوزة المصرف المركزي وليس دوره أن يمتلك هذه الأموال أو يتصرف فيها كما يشاء دون مراعاة حق المالك الحقيقي لهذه الأموال وهو الشعب ممثلا في السلطة التشريعية. صحيح لدينا مشكلة في شرعية السلطة التشريعية التي تتمثل في مجلس النوابالحالي لكن قد يخفف من حدة هذه المشكلة اللجوء للتوافق بين مجالس النواب والدولة والرئاسي وهذا شأن سياسي يخرج عن نطاق موضوعنا الحالي، وإنما كان القصد من الإشارة إليه هو أن نلفت النظر إلى أن إطفاء الدين العام عمل ليس من شأن مجلس إدارة المصرف المركزي. وكما ذكر آنفاً فإن إنشاء الدين العام لا ينبغي أن يكون إلا بناءً على قانون الميزانية أو ما في حكمه (الترتيبات المالية) وبالتالي فإن إطفاء الدين العام يجب أن يتم بنفس الطريقة. إن وجود دين عام يعني أن الطرف المدين هي الخزانة العامة والطرف الدائن هو المصرف المركزي وأن حقوق الملكية بالمصرف المركزي هي ملك للشعب من خلال سلطته التشريعية وبالتالي فإن سداد الدين العام خصماً من حقوق الملكية أمر تقرره السلطة التشريعية المالكة لرأس المال والاحتياطيات والأرباح وما في حكمها ولا يجوز في أي مؤسسة أن يقرر التصرف في حقوق الملكية غير المالك ما لم يقم المالك بتخويل مجلس الإدارة التصرف بشكل واضح ومحدد.

تابع بالقول: إذا أمعنا النظر في الصياغة التي وردت في تقرير المصرف المركزي عن شهر أغسطس بشأن الدين العام قد نستنتج أنها صياغة لا تفيد إطفاء الدين العام حقيقةً لأن عملية إطفاء الدين العام يجب أن تمر بالخطوات الآتية: (أ) إصدار قانون من السلطة التشريعية بإطفاء الدين العام جزئياً أو كلياً أو على مراحل كما في القانون رقم (15) لسنة 1986 وأن يحدد القانون مصدر التمويل.(ب) يقوم المصرف المركزي بتنفيذ قانون الدين ويجري القيود المحاسبية اللازمة لذلك أي إعداد واعتماد مذكرات القيد مرفقاً بها المستندات الضرورية. (جـ) تسجيل مذكرات في دفاتر الأستاذ بالمصرف المركزي يدوياً أو إلكترونياً وبذلك يكون قد تحقق إطفاء الدين العام كلياً أو جزئياً وفقاً لنص القانون. وعلى هذا الأساس فإن الصياغة المشار إليها التي تقول “قد تم إطفاؤه وأصبح صفراً ويجري اتخاذ القيود الدفترية اللازمة ” تفيد أن المصرف مازال لم يقم بعد بإجراء القيود المحاسبية، فإذا قام المصرف في نهاية شهر أغسطس بإعداد قائمة المركز المالي فإن الدين العام سيظهر دون تغيير، هذا ناهيك عن عدم وجود قانون يستند إليه المصرف في اتخاذ هذا الإجراء.

استطرد “زرموح” قائلاً: النقطة الثالثة وهي ما مدى إمكانية إطفاء الدين العام بفرض أن مجلس الإدارة سيتجه للسلطة التشريعية بكل ما لها وما عليها (وكما ذكر آنفاً قد يكون هناك تشاور مع مجلس الدولة والمجلس الرئاسي) ويقترح إطفاء الدين العام محدداً القيمة المراد إطفاؤها ومصدر التمويل. من المعلوم أنه بعد تغيير سعر الصرف في 16/12/2020 تعين على المصرف المركزي إعادة تقييم أصوله وخصومه وبهذا سينتج فرق يمكن تسميته “فرق إعادة التقييم” وهو فرق كبير لأنه خفض قيمة الدينار بنسبة 70% أي ضرب قيمة النقد الأجنبي في 3.328 ويظهر هذا الفرق في جانب الخصوم من قائمة المركز المالي للمصرف، ويُعد من حقوق الملكية التي يمتلكها من يملك رأس مال المصرف وهو الشعب ممثلاً في سلطه التشريعية، وهذا الفرق سيكفي في تقديري لإطفاء الدين العام المسجل بدفاتر المصرف سواء كان 84 أو حتى 145 مليار دينار كما ذكر سابقاً في بعض التقديرات المحتملة. عليه فإن يمكن القول أن لدينا إمكانية لإطفاء الدين العام وجعله صفراً لكن العملية مازالت في تقديري تفتقد للجانب التشريعي، وأن الارتجال في مثل هذه الأمور قد يكون وخيم العواقب لأن فرق إعادة التقييم مهم في تعزيز المركز المالي للمصرف بل وقد نحتاجه مستقبلاً لغرض أهم إذا أردنا تعزيز وتقوية قيمة الدينار بعد الهبوط الذي أصابه بقرار 16/12/2020.

أشار كذلك إلى أن مسألة هل عملية إطفاء الدين العام يمكن أن تتم خلال شهر يمكن الإجابة بنعم إذا استصدر مجلس الإدارة القانون اللازم لذلك لأنه بصدور مثل هذا القانون يمكن مباشرة بعد ذلك إجراء وإتمام القيود المحاسبية. 

‏وفي ختام الحديث قال أيضاً: السؤال الأخير هل ما ذكره المصرف بشأن إطفاء الدين العام يعني أن المصرف تنازل على الديون المتراكمة على الحكومة؟!! والإجابة عن ذلك أن مجلس إدارة المصرف، كما تقدم، لا يملك ذلك لكن السلطة التشريعية تملك مثالياً: السلطة التشريعية هي من تعتمد الميزانية مخولة بذلك الحكومة في صرف مبلغ لا يزيد عن قيمة محددة خلال سنة مالية، وهي من تخول الحكومة الاستدانة من المصرف المركزي أو من غيره إذا لزم الأمر بناءً على ما تتوخاه من أهداف عند تنفيذ الميزانية مكونة بذلك ديناً عاماً، وبذلك تكون السلطة التشريعية هي من تقرر سداد الدين العام سواء من إيرادات الدولة السنوية أو كما ذكر أعلاه من فرق إعادة التقييم الناجم عن تخفيض قيمة الدينار مع التحفظ المذكور في هذا الخصوص. عليه فإن إطفاء الدين العام ليس هبة ولا منحة مجانية تُعطى للحكومة أو يتم التنازل لها عليها، وإنما هي السلطة تشريعية التي يفترض أنها أقرت إنشاء الدين العام وهي من تقرر إطفاءه. هذا من الناحية المثالية لكن من الناحية الواقعية نعلم أن مجلس النواب (ومعه مجلس الدولة) ومنذ عام 2015 كان آخر همهم التفكير في الميزانية وأهدافها ومتابعة تنفيذها تحت رقابة مالية وإدارية فعالة، ولعل مثل هذه التحركات الأخيرة من المجلس الرئاسي، رغم صعوبة التكييف القانوني لها، قد حركت الماء الراكد وأيقظت الشعور لاعتماد ميزانية موحدة بالتشاور بين كل الأطراف تكون ذات أهداف واضحة وسياسات اقتصادية فعالة وتنفذ وفق نصوص قانون النظام المالي للدولة ولوائحه التنفيذية.

خاص: روفينيتي لصدى: الليبيون سيواجهون صعوبة في استيراد السلع الأساسية

صرح الخبير الإستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم السبت حيث قال: أنه من الواضح أن خلل عمل مصرف ليبيا المركزي له تأثير مباشر ومدمر على قدرة الليبيون على تأمين السلع الأساسية مثل الغذاء .

وكما أشار المحافظ السابق الصديق الكبير، فإن الهجوم على وحدة المعلومات المالية في طرابلس يهدد سرية البيانات الحيوية وبالتالي علاقات ليبيا بالبنوك الدولية وشبكات المراسلة في الوقت الحالي تم تعليق جميع المعاملات الدولية وهذا يعني أنه لا يوجد وصول إلى الأرصدة أو الودائع الخارجية.

وبحسب روفينيتي أنه في غياب القدرة على إجراء العمليات المالية دوليًا تضطر ليبيا بشكل متزايد إلى الاعتماد على آليات غير رسمية أو بديلة لاستيراد الغذاء وغيره من الضروريات.

وتؤكد المعاملات المعلقة مع أكثر من 30 مؤسسة دولية كبرى على الحاجة الملحة لاستعادة مصرف ليبيا المركزي لوظائفه الكاملة واستعادة الثقة الدولية ضروريًا لتخفيف الحصار المالي وبالتالي تأمين السلع الأساسية للمواطنين الليبيين .

وبالتالي توفر تعليقات الكبير الأخيرة مثالاً ملموسًا للقيود الحالية التي يواجهها مصرف ليبيا المركزي وتسلط الضوء على الحاجة الملحة للإصلاحات لاستعادة العلاقات المالية الدولية .