المشنون: مرتبات 1200 موظف بإدارة الخطوط الليبية بنغازي تسدد من إيرادات طائرة واحدة ومواصلات المؤقتة تريد الهيمنة علينا

886

رصدت صحيفة صدى الاقتصادية شكاوى مسؤولين بالإدارة العامة للخطوط الجوية الليبية ببنغازي من تردي أوضاع الخدمة وتدخلات هيئة المواصلات بالحكومة المؤقتة في عملها بالمخالفة لقوانين تأسيس الشركة..

تأسيس الإدارة العامة للخطوط الجوية الليبية بنغازي وبداية عملها

في لقاء مع صحيفة صدى الاقتصادية قال المستشار القانوني بالإدارة العامة لشركة الخطوط الجوية الليبية “عز الدين يوسف المشنون” إن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة السابق “علي زيدان” كان قد أصدر القرار رقم 247 لسنة 2013 والذي بموجبه نقل الإدارة العامة والمقر الرئيسي إلى مدينة بنغازي، مضيفا أن الجمعية العمومية برئاسة “أبوبكر الفورية”، وقد تم النقل بشكل رسمي والأوضاع سارت بشكل طبيعي.

حكومة الإنقاذ أسست مجلسا موازيا للإدارة ببنغازي بعد عملية الكرامة

وأضاف “يوسف” عند سؤاله عن متى بدأت الإدارة تواجه مشاكلها الحالية قال “كانت الشركة تعمل بوحدة واحدة حتى بدأت عملية الكرامة فقامت حكومة الإنقاذ بالانقلاب على مفاصل الدولة، ومن بين قراراتها شكلت مجلس إدارة جديد للشركة بطرابلس حسب قوله، موضحا أن العمل استمر بشكل عادي في الإدارة ببنغازي مضيفا أن سبب الانقسام الإداري سببه ما تم بقرار حكومة الإنقاذ انذاك التي وصفها بالمنقلبة على السلطة وغير الشرعية.

طائرة واحدة لدى الإدارة ببنغازي لخدمة 4 محطات خارجية مقابل 6 طائرات في طرابلس

 

تعمل الإدارة في بنغازي بحسب “يوسف” بطائرة واحدة فقط وهي تقوم بتشغيل خطوط “جدة، عمان، اسطنبول، الإسكندرية، رغم وجود 6 طائرات لدى الشركة بطرابلس من نوع ايرباص A330 سعة 250 راكب.

المستشار القانوني للشركة ببنغازي طالب الشركة بطرابلس بالمساعدة على توفير طائرات أخرى للإدارة ببنغازي موضحا أن إدارة بنغازي كانت لديها 3 طائرات تم سحبها إلى طرابلس بعد تدمير معظم الطائرات في مطار طرابلس.

الإدارة تسدد مرتبات 1200 موظف بالمنطقة الشرقية من عائدات الطائرة الوحيدة لديها

مشاكل في سداد مرتبات حوالي 1200 موظف بالإدارة ببنغازي أوضحها يوسف قائلا ” إن الموظفين موزعون على مكاتب “طبرق، درنة، البيضاء، المرج، بنغازي، اجدابيا، وجابو، والكفرة،”، والشركة ببنغازي تجد مشاكل في سداد رواتبهم مضيفا أنهم قدموا طلبا بعدم القدرة على سداد مرتباتهم

وأوضح لصدى أن سداد مرتبات الموظفين يتم عبر عائدات الطائرة الوحيدة التي يشغلونها وأن اخر مرتبات تقاضوها في شهر فبراير الماضي، كما يتم أيضا دفع إيجار المقرات، ورسوم الوقود والتشغيل وقطع الغيار، وأن علي جميع الموظفين أن يعلموا أن شركتنا لا تسدد مرتباتها من الخزانه العامة للدولة بل من إيراد هذه الطائرة الوحيدة التي تنقل المسافرين إلى “عمان و اسكندرية و تونس و جدة واسطنبول”.

هيئة المواصلات بالحكومة المؤقتة تسخرنا لخدمتها وتريد تسخيرنا لخدمتها بالمخالفة لقوانين تأسيس الشركة

تدخلات يتحدث عنها المستشار القانوني من قبل رئيس الهيئة العامة للمواصلات بالحكومة المقترحة عبر التدخل في شؤون الإدارة العامة للخطوط الجوية الليبية وقيامه يتغيير جداول الرحلات وفرض وجهات معينة، وأن ذلك ليس من أجل التنظيم بل من أجل الهيمنة والسيطرة علي مقدارت وأصول هذه الشركة.

وأسرد قائلا” لا يروق لهم أنها تعمل في ظل ظروف صعبة وبطائرة واحدة واستطاعتها رغم هذه الظروف أن تستمر بجهود الموظفين الشرفاء فيها حسب قوله.

لم تقدم للإدارة العامة للخطوط ببنغازي أي مساعدة ولا حتى برسالة شكر

شركة الخطوط الجوية الليبية هي شركة مساهمة ليبية ذات ذمة مالية مستقله و دور هيئة المواصلات إشرافي فقط ولم تقدم هذه الهيئة للشركة أي مساعدات حتي بتوفير طائرات لحل الاختناقات التي تمر به و لا حتي رسالة شكر لموظفين الشركة الذين استمروا في أعمالهم كل السنوات الماضية رغم ظروف الحرب التي نعلمها جميعاً و استكثروا علينا ذلك

توحيد الشركة لن يكون إلا بعد توحيد تراب الوطن

الحل الوحيد الذي يراه يوسف لتوحيد الشركة هو عندما يتوحد التراب الليبي، مضيفا أن ذلك يجب أن يكون على أسس يجب أن يكون على اسس صحيحة وقانونية، كما تحدث عن وجوب توحيد الشركة الليبية الإفريقية القابضة في ظل تواجد واحدة في طرابلس وأخرى في بنغازي، وما ترتب على ذلك أحكام وصراعات قانونية.