الملايين من أموال ليبيا المنهوبة تهدر في الخارج بين المجمدة والمهربة

615

نشرت صحيفة “إندبيدنت عربية” تقريرا قالت فيه إن المصرف المركزي الأوروبي أكد أن بعض الأوراق النقدية عادت إلى أوروبا بواسطة أشخاص يحملون الجنسية التركية كما عثر على مثيلاتها في حوزة موظفين مغاربة حضروا لاستبدال أوراق نقدية حصلوا عليها بشكل غير قانوني من مقاولين أتراك.

وكان تقرير آخر لفريق الخبراء الدولي الخاص بليبيا اتهم الجيش الوطني بالسيطرة على فرع المصرف المركزي في بنغازي ونقل أموالا طائلة بالعملات المحلية والصعبة، وكميات كبيرة من الفضة إلى جهة مجهولة إلا أن فرع المصرف في المدينة نفى بشدة الاتهامات ودفع بما وصفها أدلة “تبرئ ساحة الجيش الوطني”.

وبحسب الصحيفة شدّد الناطق بإسم القائد العام للقوات المسلحة “أحمد المسماري” في حديث صحفي سابق على أن تركيا تريد المال الليبي، قائلاً: “أي دولار يصل إلى مصرف ليبيا المركزي يصل مباشرة إلى أنقرة، وتمت سرقة مليارات الدولارات ولو استمر صمتنا فستنتقل السيادة الليبية إلى العاصمة التركية”، مشيراً إلى أن النوايا التركية واضحة من أجل السيطرة على ليبيا، بعدما اعترف وزير الدفاع التركي خلال زيارته طرابلس بأنهم باقون في ليبيا للأبد.

وتابعت الصحيفة بالقول يبدو أن خلافات الإخوان المتزايدة في ليبيا ستفجر كثيراً مما خفي لجهة عمليات الجماعة المالية، فقد ظهرت خلافات وانشقاقات عدة داخل الجماعة التي تقود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية حملت معها فضائح وكشفت لليبيين طرق استنزاف أموال الدولة وثرواتها.

وعندما اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق عبدالرحمن السويحلي قيادات حزب العدالة والبناء فرع تنظيم الإخوان في ليبيا بإرهاق خزينة الدولة وصرفها في إسطنبول رداً على اتهامه من رئيس ديوان المحاسبة وعضو تنظيم الإخوان خالد شكشك بالفساد وإهدار أموال عامة بغير حق على سفرياته الخاصة وإقامة عدد من أفراد أسرته في فندق بتونس بمبلغ يقرب من نصف مليون دينار على نفقة المجلس الرئاسي.