Skip to main content
السراج يؤكد في  قمة باريس بأنه لا توطين للمهاجرين في ليبيا
|

السراج يؤكد في  قمة باريس بأنه لا توطين للمهاجرين في ليبيا

حضر فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الأمس الإثنين  ، أعمال القمة الرباعية الأوروبية في باريس، التى ركزت على الاستقرار فى ليبيا و أزمة المهاجرين غير الشرعيين .

و  حضر إجتماع القمة  كلا من الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء الإيطالي ، والمستشارة الألمانية ، ورئيس الوزراء الإسباني  ،  إضافة إلى مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي  ، و من الجهة الأخرى حضرها كل من رئيسي النيجر ، وتشاد  ،  و ذلك لأان دولهم معنية بشكل مباشر بعبور المهاجرين من أفريقيا إلى السواحل الأوروبية عبر ليبيا.

و عبر الرؤساء و الحضور خلال هذا الإجتماع على ضرورة إستقرار الأوضاع في ليبيا ، و التنسيق مع حكومة الوفاق لإيجاد حلول لمشاكل الهجرة و تقديم المساعادات اللازمة لها و دعم حرس السواحل و الحدود .

تحدث الحضور خلال هذا الإجتماع عن الحلول لمشاكل الهجرة و أكدو بأن حل المشكلة لا يتم فقط بمنعهم عن الوصول إلى أوروبا ، وان تسعين بالمائة من أسباب الهجرة تعود إلى عوامل اقتصادية . ووفقاً لهذا التفهم فإن أساس الحل الذي أقره المجتمعون يعتمد على برامج للتنمية في دول المصدر الأفريقية لخلق فرص عمل للشباب الأفريقي  .

ناقش الإجتماع كيفية الرفع من كفاءة حرس السواحل الليبي عن طريق  التدريب وتوفير المستلزمات الضرورية لطبيعة عمله، إضافة إلى مساعدة ليبيا بتمويل مشروعات تنموية بمناطق العبور لغلق كافة الاحتمالات في تورط ليبيين بعمليات تسهيل الهجرة غير الشرعية . كما أقر الاجتماع تحمل الاتحاد الأوروبي لجزء من تمويل مراكز الإيواء القائمة حالياً تحت إشراف وزارة الداخلية لحين إعادتهم إلي بلدانهم .

وقد عبر السراج خلال هذا الإجتماع عن أسفه بكون ليبيا   ضحية لهذه الهجرة مثلها مثل الدول الأوروبية ، موضحاً ما تتحمله ليبيا من أعباء كبيرة استقطاعاً من ميزانياتها المحدودة لمواجهة هذه الظاهرة والحد من تأثيرها أمنياً واقتصادياً واجتماعياً .

و أكد السراج بأن ليبيا وحرس السواحل وحرس الحدود يفتقران إلى الإمكانيات القادرة على مواجهة شبكات التهريب المسلحة تسليحا جيداً بسبب الحظر على التسلح

وعبر السراج عن شكره و إمتنانه  لدول الاتحاد الأوروبي على اهتمامها وما قدمه بعضها من مساعدات ، كما أشاد بجهود ايطاليا في تدريب خفر السواحل خلال الآونة الأخير وتزويده بمعدات وأجهزة ، ودعم التنمية المكانية في عدد من البلديات .

أشار السراج الى ضرورة توفير برنامج للمساعدة الإنسانية للمهاجرين العالقين في ليبيا الى أن يتم ترحيلهم إلى بلدانهم ، قائلا إن حكومة الوفاق الوطني تقدم الدعم الإنساني لهم بحسب الإمكانيات المتاحة ، وتعلن التزامها بالواجبات الأخلاقية تجاه المهاجرين وترحيلهم وفق المتطلبات الإنسانية . وفي هذا الإطار رحب بكل دعم تقدمه المؤسسات الإنسانية لمراكز الإيواء الحالية ، كما طالب في الوقت نفسه مساعدة تلك المنظمات في إعادة هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم .

و أوضح  السراج في كلمته بأن سياسة ليبيا في السابق والحاضر ضد أي مسعى لتوطين المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها بأي صورة كانت .

وقال رئيس المجلس الرئاسي في كلمته أمام القمة إن مقاربتنا للحل تدعو إلى تقديم الدعم الاقتصادي لدول المصدر حتى لا يضطر مواطنوها إلى مغادرتها في رحلة محفوفة بالمخاطر، مؤكدا على أهمية التنسيق مع دول الجوار مرحبا بمشاركة الدولتين الجارتين الصديقتين تشاد والنيجر في هذا الاجتماع آملا التوصل معهما إلى صيغة عملية لتأمين الحدود المشتركة .

و في الختام ذكر فائز بأن الحل الحاسم لمشكلة الهجرة يكمن في استقرار ليبيا ، عندها بمقدور الدولة الليبية أن تحمي حدودها .

مشاركة الخبر