Skip to main content

الوسم: الاقتصاد الليبي

“اشنيبيش” يكتب: الاقتصاد الليبي واقع وتحديات

كتب “أنس اشنيبيش” مقالاً قال خلاله:

يتسم الاقتصاد الليبي بأنه اقتصاد ريعي يعتمد على مورد أساسي وحيد وناضب هو النفط، و هو مصدر التمويل الأساسي للميزانية العامة وكافة القطاعات الاقتصاديه، ويعتبر الاقتصاد الليبي الأقل تنوعا بين اقتصادات البلدان المجاورة وكذلك البلدان النفطية بالمنطقة، حيث يشكل النفط مايفوق 65% من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، ويواجه انكشافاً كبير على العالم الخارجي استيراداً وتصديراً.

حيث تشكل إيرادات صادرات النفط حوالي 97% من إجمالي الصادرات، كما أنه يتم إستيراد مالايقل عن 85% من احتياجات السوق المحلي من الخارج، كما يشكل القطاع الحكومي فيه المصدر الرئيسي للتشغيل والتي حسب الإحصائيات الأخيرة قد تصل إلى مايقارب من 3 مليون موظف حكومي وهي الأعلى على الإطلاق من بين دول العالم نسبة لعدد المواطنين، كما أنه يتم الاعتماد بصورة تكاد كليه على الدولة في مجال الخدمات المتعلقة بالبنية التحتية والدعم السلعي والأجور .

إن عدم تخصيص الموارد الاقتصادية بشكل فعال والمغالاة في معدلات الاستهلاك وسوء توزيع الثروة أدى إلى ظهور مصطلح البطالة المقنعة بالرغم من توفر طاقات شبابية عالية ولكن تعاني من محدودية الفئة الماهرة بسبب عدم التوافق بين مخرجات التعليم وسوق العمل (ماتحتاجة البلاد من خبرات) .

إن هذة السمات للاقتصاد والتي ذكرناها لها انعكاسات سلبية على تحقيق التنمية المحلية المكانية والقطاعية وخاصة إذا صاحبها عدم استقرار سياسي وأمني مما سيؤثر سلبا على وسائل تحقيق ودعم الاقتصاد وتحقيق التقدم والذي لن يتحقق إلا بانتهاج سياسات اقتصادية تقوم على الشفافية ومحاربة الفساد والعمل بروح الفريق الواحد .

إن السمات التي يختص بها الاقتصاد الوطني ضاعفت خلال السنوات الأخيرة من حجم التحديات التي تواجه هذا الاقتصاد، خاصة في مجال إدارة السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية والتجارية وسياسة الاستثمار، و من أهم هذة التحديات :-

  • تأخر عودة أوجه الإستقرار إلى طبيعته .
  • الانقسام السياسي والمؤسسي على كافة المستويات .
  • ⁠الاعتماد شبه التام على إيرادات النفط في تمويل الأنشطة الاقتصادية.
  • ⁠الضعف الشديد في فعالية إدارة المالية العامة .
  • ⁠ هيمنة الإنفاق الجاري على حساب الإنفاق الاستثماري .
  • ⁠ارتفاع فاتورة الدعم الحكومي .
  • ⁠النقص في البيانات الشاملة والموثوقة .

خاص: روفينيتي يكشف لصدى عن الخطة المالية التي تعرضها الصين على ليبيا مقابل النفط

صرح الخبير الإستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم الأحد أن الصين تعتمد بشكل كبير على النفط المستورد لدعم نموها الاقتصادي وتحتفظ ليبيا على الرغم من عدم استقرارها السياسي باحتياطيات نفطية كبيرة مما يجعلها شريكًا حاسمًا لتنويع مصادر الطاقة ومن خلال تقديم المعدات العسكرية ربما تسعى الصين إلى تأمين الوصول الطويل الأجل إلى النفط الليبي بشروط مواتية .

وقال روفينيتي لصدى الاقتصادية أنه يمكن لليبيا تعويض عجزها عن الدفع نقدًا من خلال توفير النفط بدلاً من ذلك وتتجاوز مثل هذه الترتيبات الأنظمة المالية التقليدية وقد تكون مفيدة للصين مما يسمح لها بتثبيت أسعار النفط أو تأمين إمدادات الطاقة في أوقات تقلب السوق .

وأكد روفينيتي إن استعداد الصين للانخراط اقتصادياً مع الدول غير المستقرة أو المعرضة للمخاطر مثل ليبيا يشكل جزءاً من استراتيجيتها الأوسع نطاقاً في الانخراط مع الدول النامية الغنية بالموارد ويسمح هذا النهج للصين بتوسيع نفوذها الاقتصادي في المناطق التي قد تتردد الشركات الغربية في العمل فيها بسبب المخاطر .

وأشار روفينيتي إلى أن بالنسبة لليبيا فإن تلقي المعدات العسكرية الصينية قد يعني تعزيز قدرتها على تحقيق الاستقرار في المناطق وحماية البنية الأساسية الحيوية بما في ذلك حقول النفط ومحطات التصدير وقد يؤدي هذا إلى زيادة إنتاج النفط والصادرات وتحسين الوضع الاقتصادي الليبي في الأمد القريب .

وتابع بالقول إن الانخراط المباشر للصين مع ليبيا في مجال النفط قد يؤدي إلى استقرار أو زيادة صادرات النفط الليبي مما يؤثر على العرض العالمي وربما يؤدي إلى خفض الأسعار ومع ذلك فإن مثل هذه الترتيبات قد تقلل من فرص تنويع ليبيا من خلال ربط مواردها النفطية بشكل أوثق بمشتري مهيمن واحد .

باختصار ومن وجهة نظر اقتصادية تعكس الصفقة استراتيجية الصين في الاستفادة من قدراتها الصناعية والتكنولوجية لتأمين الموارد الحيوية مع تقديم بديل لليبيا للمعاملات المالية التقليدية في بيئة اقتصادية وسياسية صعبة وفقا لقوله .

صندوق النقد الدولي في تقريره يصف ليبيا بأنها الأعلى عربيا في النمو الاقتصادي لسنة 2025

ذكر صندوق النقد الدولي في تقريره لصادرات شهر أكتوبر أن ليبيا تصدرت البلدان العربية بنمو اقتصادي متوقع بلغ 13.7%، فيما جاءت السودان ثانيا بنمو اقتصادي يصل الى 8.3%، تلته جيبوتي ثالثا بنمو بلغ 6 % تلتها الإمارات بنمو يصل الى 5.1 % ، تلتها السعودية بنمو بلغ 4.6 % تلتها موريتانيا بنمو 4.2 % ، تلتها مصر بنمو بلغ 4.1 % .

وأشار صندوق النقد إلى أن تحقق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نموًا اقتصاديًا متفاوتًا في عام 2025 حيث من المتوقع أن يصل إلى حوالي 4.2٪.

وتابع الصندوق بالقول تعد الزيادة المحتملة إلى تراجع الصدمات الخارجية مثل انخفاض أسعار السلع الأساسية وجهود السياسات المحلية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وذلك وفقا لصندوق النقد الدولي .