المؤسسة الوطنية للنفط ” قلقة إزاء تطور الأحداث داخل ميناء رأس لانوف”

400

أعربت المؤسسة الوطنية للنفط عن قلقها الشديد إزاء الوجود العسكري المتزايد بميناء رأس لانوف النفطي واحتمال تحوله إلى هدف عسكري والذي قد يؤدي إلى إجبار المؤسسة على سحب موظفيها حرصاً على سلامتهم.

حيث أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط اليوم 13 يونيو عن قيام مجموعة مكونة من حوالي 80 عسكري بقيادة اللواء عبد الله نور الدين الهمالي بدخول الميناء رأس لانوف أمس الأربعاء والاستيلاء على أحد المباني داخل الميناء وتخصيصه للاستخدام العسكري.

وحاولت تلك القوات تزويد سفينة حربية بالوقود كما قامت بالاستحواذ على وجبات الطعام المخصصة للموظفين والاستيلاء على 31 مسكناً مخصصاً لموظفي شركة الهروج للعمليات النفطية ، الشركة المشغلة للميناء والتابعة للمؤسسة الوطنية للنفط.

وقد صرح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في هذا الصدد قائلا :

“إنّ المؤسسة الوطنية للنفط تعمل لصالح كافّة الليبيين ولن نقبل أبدا بوضع يسيء فيه أحد أطراف الصراع القائم استخدام مرافق المؤسسة ، كما أن تواجد قوات داخل منشآتنا يشكل خطراً محدقا على الموظفين و يجعل الميناء هدفًا عسكريا محتملا، ممّا يهدّد بتدمير البنية التحتية النفطية الليبية واحتمال حدوث أزمة اقتصادية”

هذا وقد نوهت المؤسسة إلى أن سلامة العاملين تبقى هى الأولوية وأنه لا مجال للمساومة على ذلك وقد أثبت تقييم المخاطر أنّ استمرار العمليات من شأنه أن يشكّل خطرا على حياة العاملين بالميناء وأن المؤسسة ستتّخذ كافّة الإجراءات اللازمة لحمايتهم بما في ذلك إخراجهم من الميناء المعني.

وتجدّد المؤسسة الوطنية للنفط تأكيدها على عدم انحيازها لأي طرف من أطراف الصراع القائم والتزامها بالحياد.