بعد أن ظفر الجنوب بحصته، هل تتحقق العدالة لمواطنيه؟

225

غاب الوقود عن الجنوب فارتفعت الاسعار وعانى المواطنون هناك من ضنك وصعوبة المعيشة، فلم يجد بعضهم بُداً من اللجوء لآخر الحلول ، إقفال مصدر دخل الليبيين الوحيد فأقفل حراك فزان حقل الشرارة أكبر حقول النفط بليبيا، ثار ثائرة سياسيو واقتصاديو البلاد فذهبت حكومة الوفاق واقنعتهم بفتح الحقل مقابل ضخ الوقود والمحروقات للجنوب المنسي.

كثرت الأقاويل حول عدم عدالة التوزيع بين المحطات في الجنوب ووجود قنوات للتهريب ، ومابين مصدق ومكذب رأت صدى أن تتجه لمسئولي الناحية الجنوبية لإستجلاء الغموض ، وخرجت بهذه الحوصلة:

بيع 400 ألف لتر لسوق السوداء بالجنوب :

في تصريح لمنسق حراك غضب فزان” بشير الشيخ” لصحيفة صدى الاقتصادية أنه مستودع سبها النفطي يوجد به سرقات وسببها شركات التوزيع وإدارة مستودع سبها، بالإضافة إلى سائقي شاحنات الوقود، كما تم الأمس بيع 400 ألف لتر لسوق السوداء كانت متجهة لخط مرزق ونحن علمنا بهذا الموضوع وهذا الأمر سيسبب إقفال مستودع سبها من قبلنا .

وقال لم نتحصل على حقوقنا بشكل كامل من المحروقات كالبنزين نظراً للفساد الحاصل داخل المستودع.

مستودع سبها النفطي يباشر في توزيع الوقود يسير بشكل منتظم ومتساوي 

وفي تصريح مدير مستودع سبها النفطي” عمار العادلي” لصحيفة صدى الاقتصادية قال أن التوزيع الوقود يسير بشكل منتظم، فكانت هناك شاحنات متجهة لمرزق و أوباري وغات وتم تزويدها بالكامل واليوم سيتم توزيع الوقود على بلدية سبها موضحاً أن كل ما يخرج من شركة البريقة منظم والدليل على ذلك الكشوفات والكميات التي يتم نشرها على صفحة شركة البريقة الرسمية وممنوع خروج اي لتر خارج نطاق التوزيع والكشوفات.

وأوضح” العادلي ” أن كمية التوزيع 700 الف لتر وقود كانت على خط مرزق وخط أوباري وغات، بالإضافة إلى اليوم ستوزع كمية 700 الف لتر على بلدية سبها و خط الشاطئ 700 الف و بالتساوي ولا توجد أي وقود خرجت من المستودع وتم بيعها للسوق السوداء.

بلدية سبها لم يصلها الوقود إلى الآن :

ومن جهته صرح عميد بلدية سبها” حامد الخيالي” لصحيفة صدى الاقتصادية أن نحن كبلدية سبها ليست لدينا أي سلطة على، مستودع سبها النفطي لأنه لم يوضح ماذا يعمل فجميع مناطق الجنوب تشتكي من إنعدام الوقود ولا يوجد توزيع بشكل منظم فبعض المناطق تم وصول الوقود إليها وصل وبكميات كبيرة ومناطق لم يصلها أبداً فمدير المستودع لا يجيب وهذا الشخص لا نرغب فيه للعمل في المستودع بسبب عمله مع أجندات ولا نعلم الوقود أين يذهب ولا يريد التوضيح ويعمل لوحده. 

واضاف أن مدينة سبها لم يصلها اي وقود إلى الآن وإن لم تكن هناك سيطرة من كافة بلديات جنوب على مدير المستودع فلن يكون هناك أي وقود في الجنوب فحتى شركات التوزيع تشتكي منه لأن الشاحنات تخرج وفقاً لأوامره ولا نعلم إلى أين، فحتى هناك 5 مليون لتر وقود لا نعلم أين ذهبت ولا يريد الإفصاح أو الرد فالجنوب يعاني من ازدحام كبير على محطات.

وطالب الخيالي من شركة البريقة لتسويق النفط العمل على حل وهذه مسؤولية البريقة من ناحية المستودع، فهناك لجنتين لجنة من الرئاسي ولجنة من المؤسسة ولا نعلم مع من سنتعامل وتوجد إشكاليات بينهم مما زاد من إرباك المشهد.

البريقة تواصل إمدادات الجنوب الليبي بالمحروقات 

ومن جهته قال عضو مجلس الإدارة بشركة البريقة لتسويق النفط” محمد رحيل” لصحيفة صدى الاقتصادية انه لا يوجد أي سرقات بمستودع سبها النفطي وان شركة البريقة لتسويق النفط تقوم بتزويد محطات الجنوب الليبي بالمحروقات والدليل على ذلك الكشوفات التي نقوم بنشرها والكميات، 

وأضاف أن أي تجاوزات تحدث خارج مستودع سبها النفطي الشركة لا علاقة لها بها، وهذا من اختصاص الجهات الأمنية والرقابية و إختصاصها القيام بمتابعة المحطات.

تزويد محطة واحدة فقط في أوباري بالوقود :

وصرح المتحدث باسم المجلس بلدي أوباري “خليل خليفة” لصحيفة صدى الاقتصادية أن الوقود وصلت اليوم لمنطقة أوباري ويوجد ازدحام بمحطة واحدة فقط التي تم تزويدها اليوم والمحطات الأخرى تعمل و لم تزود إلى الآن.

 

أخيراً لاشك بأن مفاتيح الجنوب بأيدي ابناءه قبل الاخرين، وحيث أن الفرص لاتأتي متتالية فإن تنمية المنطقة الجنوبية تبدو متاحة هذه الفترة اكثر من أي وقت مضى، فهل يعي ابناء جنوبنا ذلك ويضعون الاختلاف المناطقي والسكاني جانباً وينظرون للمستقبل بعيون ابناءهم؟ ام ان للخلاف والاختلافات جولات اخرى.؟الزمان وحده كفيل بالاجابة عن هذه التساؤلات.