مجلة ألمانية تكشف عن علاقة حفتر بحطام سفينة بيلوس.. ولا يمكنه القول بأنه غير متورط

749

ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية اليوم السبت أن المهربون الرئيسيون وراء حطام سفينة بيلوس لديهم ارتباطًا وثيقًا مع قائد القوات المسلحة شرق البلاد خليفة حفتر والذي يتعاون معه قادة الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة .

وقالت المجلة أنه في تحقيق سابق كشفنا عن جهود خفر السواحل اليونانية للتستر على دورهم في حطام السفينة المميت وبدأت المحكمة البحرية في البلاد منذ ذلك الحين تحقيقا دوليا في رد فعل خفر السواحل على حادث الغرق دون توقيف وأثناء التحقيق في الظروف التي أدت إلى غرق السفينة ومسؤولية اليونان في ذلك تحدثنا إلى 17 ناجًا.

ذكر الكثيرون أسماء المهربين الرئيسيين الذين شاركوا في تنظيم الرحلة خلال مقابلاتنا معهم لم يكن أي منهم من الأشخاص على متن السفينة

وكان بعضهم من مواطني شرق ليبيا الذين تربطهم صلات بخليفة حفتر .

وقالت المجلة الألمانية أن من خلال التحقيق برز اسم شخص يدعى محمد سعد المنفي حددته ثلاثة مصادر على أنه يلعب دور رئيسي في عملية التهريب: أحد الناجين ومهرب من المستوى الأدنى وشخص ليبي من الداخل ذكروا اسمه جميعًا.

يعمل المنفي في وحدة بحرية تابعة للقوات الخاصة تسمى “الضفادع” ، يديرها أحد أفراد عائلته التواتي المنفي حيث يعمل التواتي المنفي بأوامر مباشرة من خليفة حفتر .

وأوضح أحد الناجين أن المنفي استغل منصبه لإصدار الرخصة التي تسمح للقارب الذي جاء من مصر بالإبحار في المياه الليبية والتأكد من أن خفر السواحل الليبيين حصلوا على أموال لإغلاق أجهزة الرادار البحرية التي تكشف تحركات السفن السماح بالمغادرة .

أوضح الناجون والمطلعين والمحللين أن الرحلة تم تنظيمها بدعم واسع النطاق من أشخاص ذوي نفوذ يقدمون تقارير إلى حفتر .

وقال الخبير في الشؤون الليبية جليل حرشاوي إن تجارة المهاجرين ازدهرت في شرق ليبيا في الأشهر الثمانية عشر الماضية.

وأضاف: لا يستطيع حفتر أن يقول إنه ليس على علم ولا يمكنه القول إنه غير “متورط “.

وبحسب المجلة أن جماعات المسلحة شرق البلاد المدعومة من خليفة حفتر لا تشارك في التهريب فحسب بل تنشط أيضًا في عمليات “الانسحاب” غير القانونية للمهاجرين في مياه الاقليمية للاتحاد الأوروبي .